آخر تحديث :الأحد-21 سبتمبر 2025-01:17ص
اخبار وتقارير

الحكومة تكشف: 103 مليارات دولار في قبضة الحوثي

الحكومة تكشف: 103 مليارات دولار في قبضة الحوثي
السبت - 20 سبتمبر 2025 - 11:52 م بتوقيت عدن
- نافذة اليمن - عدن

أكد وزير الإعلام في حكومة الشرعية، معمر الإرياني، أن انقلاب مليشيا الحوثي الإرهابية التابعة لإيران على الدولة اليمنية في 21 سبتمبر 2014، كان نقطة تحول سوداء في تاريخ اليمن الحديث، وأدى إلى تقويض مكتسبات اليمنيين منذ ثورة 26 سبتمبر الخالدة، وتحويل البلاد إلى ساحة حرب وصراع مستمر، وخلف أكبر مأساة إنسانية في العالم.

وقال معمر الإرياني في تصريح صحفي "إن مليشيا الحوثي اقتحمت العاصمة صنعاء تحت شعارات خادعة عن الشراكة السياسية، وإسقاط الحكومة، والإصلاح الاقتصادي، وإلغاء الجرعة، وتنفيذ مخرجات مؤتمر الحوار الوطني، لكن السنوات الماضية كشفت أن ما جرى لم يكن تلبية لمطالب مشروعة، بل جزءاً من مخطط إيراني توسعي هدفه السيطرة على اليمن وتحويل جغرافيته إلى منصة لاستهداف دول الجوار وتهديد خطوط الملاحة الدولية والمصالح العالمية خدمة لأجندة طهران ومشروعها الطائفي".

وأضاف الإرياني "أن جريمة الانقلاب الغاشم أدت إلى سيطرة المليشيا على مؤسسات الدولة، وأجهزة الجيش والأمن والقضاء، وإلغاء التعددية الحزبية، وإغلاق القنوات والصحف والمواقع الإعلامية، وتحويل مؤسسات الدولة إلى أدوات قمع ونهب لخدمة مشروعها الطائفي المستورد من إيران".

واشار الإرياني، الى أن المليشيا ارتكبت أكبر عملية نهب في تاريخ اليمن، حيث استولت منذ انقلابها على 103 مليار دولار من الخزينة العامة والاحتياطي النقدي وأذون الخزانة وحسابات مؤسسات الدولة والإيرادات العامة، وحجبت رواتب الموظفين، وفرضت الجبايات والإتاوات غير القانونية، ودمرت القطاع الخاص، وخنقت النشاط الاقتصادي، مما دفع بالملايين من اليمنيين إلى حافة الفقر والجوع والحرمان.

ولفت الإرياني إلى أن المليشيا ارتكبت عشرات الآلاف من الانتهاكات بحق اليمنيين، شملت الاعتقال والإخفاء القسري والتعذيب، وتفجير المنازل، وتهجير ملايين السكان، وزرع ملايين الألغام في القرى والمزارع والطرقات، وارتكاب جرائم اغتصاب بحق النساء في معتقلاتها السرية، وتجنيد عشرات الآلاف من الأطفال والزج بهم في جبهات القتال.

وذكر بأن المليشيا لم تكتف بارتكاب الجرائم بحق اليمنيين، بل حولت جغرافيا اليمن إلى منصة عدوان على الإقليم والعالم، حيث استهدفت المدن والمنشآت المدنية في دول الجوار، وهاجمت الممرات البحرية بالصواريخ والطائرات المسيرة، وهددت التجارة العالمية، وارتبطت تنظيمياً وتسليحياً بالحرس الثوري الإيراني ومليشيا حزب الله اللبناني، لتؤكد أنها مجرد أداة بيد مشروع إيران التخريبي.

واختتم الإرياني تصريحه بالتأكيد أن حصيلة أحد عشر عاماً من الانقلاب أثبتت أن ما تسميه المليشيا "ثورة" لم يجلب لليمنيين سوى الدم والخراب والدمار، ولم يحقق أياً من شعاراتها، داعياً كل اليمنيين إلى إدراك خطورة المشروع الحوثي الإيراني ومواجهته باعتبارها معركة وطنية وأخلاقية لاستعادة الدولة، وحماية مستقبل اليمن وهويته العربية، وإفشال المخطط الإيراني ومليشياته.