أفادت مصادر وثيقة الاطلاع مساء اليوم الخميس، بفشل الجهود الدبلوماسية السعودية والإماراتية لجمع أعضاء مجلس القيادة الرئاسي على طاولة واحدة قد، وذلك بسبب اتساع هوة الخلافات بينهم.
وأوضح الصحفي ماجد الداعري، نقلًا عن مصدر رئاسي، أن اللقاءات المنفردة التي عقدها السفيران السعودي والإماراتي مع أعضاء المجلس على مدى اليومين الماضيين لم تسفر عن أي تقدم، وتعثرت في تحقيق أي تفاهمات تقرّب وجهات النظر المتباينة بين الأعضاء ورئيس المجلس الدكتور رشاد العليمي.
وأفاد المصدر بأن كل النقاشات باءت بالفشل في إقناع أعضاء المجلس بضرورة عقد اجتماع شامل مع هيئة التشاور، وذلك لتفادي تأثير هذه الخلافات على مسار الإصلاحات الاقتصادية المستمرة للحكومة، ومنع استثمارها من قبل الحوثيين.
وأشار المصدر إلى أن حجم الخلافات الواسعة بين رئيس مجلس القيادة ونوابه استدعى استعانة الرياض بسفراء دول الرباعية (الولايات المتحدة، بريطانيا، السعودية، الإمارات) بالإضافة إلى فرنسا. وقد بدأ هؤلاء السفراء بعقد لقاءات منفردة مع أعضاء المجلس بهدف التوصل إلى نقاط توافق يمكن البناء عليها لإعادتهم إلى طاولة النقاش، وتجاوز الخلافات، ومراجعة القرارات، وتقييم الإخفاقات.
ولفت المصدر إلى أن النقاشات التي لا تزال مستمرة مع سفراء بريطانيا وأمريكا وفرنسا تواجه عقبة أخرى، حيث يتمسك نصف أعضاء المجلس بضرورة تدوير رئاسة مجلس القيادة الرئاسي. ويرى هؤلاء الأعضاء أن هذا الإجراء هو السبيل الوحيد لتحقيق التغيير المطلوب في رئاسة المجلس وتفعيل المهام والصلاحيات المنوطة بكل الأعضاء، بعد ما وصفوه بـ"ثلاث سنوات من التهميش واحتكار القرارات" من قبل رئيس المجلس.
وأكد المصدر أن الأعضاء المعترضين يرفضون إصرار الدكتور رشاد العليمي على ممارسة صلاحيات رئيس الجمهورية بشكل منفرد، وهو ما يعد مخالفًا لنصوص التعديل الدستوري الذي ينص على آلية الشراكة والتوافق الوطني أو اللجوء إلى رأي الأغلبية في اتخاذ القرارات.