آخر تحديث :الإثنين-15 سبتمبر 2025-10:45م
اخبار وتقارير

الشليمي: دول كبرى حسمت نهاية الحوثي وسقوطه بهذا الموعد والرئاسي "عائق" أمام تحرير اليمن

الشليمي: دول كبرى حسمت نهاية الحوثي وسقوطه بهذا الموعد والرئاسي "عائق" أمام تحرير اليمن
الإثنين - 15 سبتمبر 2025 - 08:48 م بتوقيت عدن
- نافذة اليمن - عدن

في حوار سياسي وعسكري هو الأجرأ خلال الفترة الأخيرة، قدّم الخبير الكويتي الدكتور فهد الشليمي، قراءة شاملة لمستقبل اليمن والخليج من سبتمبر الجاري حتى ديسمبر 2025، خلال مقابلة تلفزيونية مع الإعلامي اليمني البارز عارف الصرمي، كاشفًا عن معطيات دولية وإقليمية وصفت بأنها "خارطة طريق" لمصير الحوثيين والمنطقة.

إجماع دولي على إنهاء الحوثي

الشليمي وضع منذ اللحظة الأولى النقاط الرئيسة للمشهد، مؤكداً أن الصين وروسيا والدول الكبرى باتت متفقة على إنهاء تواجد الحوثيين كمليشيا مسلحة في اليمن، باعتبارهم "عائقًا مباشرًا أمام حركة التجارة العالمية"، خصوصًا بعد تصعيدهم في البحر الأحمر.

أسباب تعثّر معركة التحالف

في نقد لاذع كعادته، أوضح الشليمي أن التحالف العربي بقيادة السعودية لم يُحقق كامل أهدافه في اليمن، مرجعًا ذلك إلى:

رفض شمال اليمن الدخول في حرب استنزاف شاملة ضد الحوثي.

توجّه الجنوبيين لبناء دولتهم الخاصة بعيدًا عن الشمال.

ازدواجية الموقف الأمريكي والبريطاني اللذين أبقيا الحوثي "شوكة في خاصرة الخليج" لابتزاز السعودية، قبل أن يكتشفا خطره الاستراتيجي مؤخرًا.

المجلس الرئاسي "عائق لا أداة تحرير"

اعتبر الشليمي أن المجلس الرئاسي اليمني لم يكن أداة لتحرير البلاد، بل أصبح "مشكلة بحد ذاته"، مشيرًا إلى أن "قرار الحرب لا يُدار من سبعة رؤوس، بل من قائد واحد".

ولفت الخبير الكويتي إلى أن تشرذم القوات اليمنية وفشلها في صياغة صفقة سياسية مع القوى الدولية زاد من عزلة الشرعية.

الحوثي تهديد قائم.. لكن إيران ليست في مواجهة مباشرة

ورغم إصرار الصرمي على احتمال قصف الحوثيين للرياض ودبي، أوضح الشليمي أن إيران حاليًا ليست في حالة عداء مباشر مع الخليج بسبب مفاوضاتها مع أمريكا، لكنه أكد أن "الحوثي لا يزال تهديدًا وجوديًا لأمن الخليج واستقراره".

توقعات ما قبل ديسمبر: استهداف نوعي وقطع أذرع إيران

الشليمي رسم ملامح المرحلة المقبلة حتى ديسمبر، متوقعًا:

استهدافات نوعية لقيادات حوثية بارزة.

تحرك إقليمي لقطع ذراع إيران في العراق عبر المليشيات الطائفية.

إمكانية إطلاق عمليات عسكرية برية واسعة بالتوازي مع الضربات الجوية.

الخليج والنأي عن الصراع المباشر

أوضح الشليمي أن دول الخليج ما تزال ترفض الانخراط في عمليات مباشرة إلى جانب أمريكا و"إسرائيل" ضد الحوثيين، مذكّرًا بموقفهما السلبي منذ 2015، لكنه شدد أن الخليج يواصل دعم المجلس الرئاسي اقتصاديًا وسياسيًا، وهو مستعد للدعم العسكري متى اتُخذ قرار الحرب الجاد ضد الحوثي.

ختام اللقاء: اليمنيون خانوا المعركة

ختم الشليمي حديثه بنبرة مراجعة، متراجعًا عن بعض مواقفه السابقة، لكنه بقي مصرًا على أن اليمنيين هم من خانوا معركتهم ولم يستغلوا فرص التحرير، في حين ظل القرار النهائي بيد التحالف وتحديدًا السعودية.

أما الإعلامي عارف الصرمي، فرغم محاولاته دفع الضيف لحديث أكثر جرأة، فقد اصطدم بحذر الشليمي الواضح، ما جعل الحوار ــ الذي استمر 45 دقيقة ــ قراءة سياسية ممتعة ومثيرة تعكس بوضوح سياسة الخليج الجديدة: النأي عن الانغماس المباشر في الصراع، وترك اليمنيين يحددون مصيرهم.