آخر تحديث :الجمعة-12 سبتمبر 2025-01:53ص
اخبار وتقارير

15 شخص عالقين تحت أنقاض القصف الإسرائيلي في صنعاء وإنقاذ طفل بعد 16 ساعة تحت الركام

15 شخص عالقين تحت أنقاض القصف الإسرائيلي في صنعاء وإنقاذ طفل بعد 16 ساعة تحت الركام
الجمعة - 12 سبتمبر 2025 - 01:44 ص بتوقيت عدن
- نافذة اليمن - عدن

بدعم من بعض السكان المحليين، واصل أهالي وأقارب الضحايا جهودهم المضنية لانتشال من بقي على قيد الحياة من تحت أنقاض المنازل والمباني التي دمرتها الغارات الإسرائيلية التي ضربت صنعاء والجوف يوم الأربعاء.

وأكدت مصادر محلية أن المواطنين تمكنوا من إنقاذ طفل بعد أكثر من 15 ساعة تحت الركام، فيما لا تزال عمليات البحث مستمرة بوسائل بسيطة، وسط انعدام أي دعم من مليشيا الحوثي الإيرانية، التي لم تحرك ساكنًا لإنقاذ العالقين أو تقديم المساعدة للأسر المتضررة.

وتشير المعلومات إلى وجود 15 شخصًا عالقين حتى الآن تحت الأنقاض، بينهم نساء وأطفال، في حين تمكن الأهالي من العثور على امرأتين وطفل واحد فقط من بين خمس أسر كانت موجودة في المنازل المدمرة بمنطقة التحرير.

من جانبها، اقتصرت اهتمامات الحوثيين على ملاحقة من يوثق الأضرار ومحاولة منع نشر الصور والفيديوهات، مع إطلاق تهديدات إعلامية فارغة، فيما تركوا الضحايا يواجهون الموت تحت الركام. هذه الممارسات أثارت غضبًا شعبيًا واسعًا على مواقع التواصل الاجتماعي، حيث اتهم السكان المليشيا بتفضيل حماية صورتها على حماية حياة الناس.

وأكد مراقبون أن هذه اللامبالاة الحوثية تعكس طبيعة الجماعة الدموية والعقائدية، التي تعتبر المواطنين خارج جناحها مجرد أدوات أو "وقود" لخدمة مشروعها الإقليمي، على حساب حياتهم وممتلكاتهم.

كما أثارت الغارات الإسرائيلية ضد صنعاء، بحسب مراقبين سياسيين، مخاوف من أن تكون جزءًا من تنسيق غير مباشر بين إيران والعدو الصهيوني، بهدف مساعدة الحوثيين في إبقاء العاصمة تحت سيطرة عسكرية محكمة، مع محاولة طمس معالم ثورة 26 سبتمبر ومحو أي آثار للهوية الوطنية اليمنية.

وأوضحت المصادر أن الضربات تضررت منها مؤسسات تاريخية وثقافية مثل التوجيه المعنوي والمتحف الوطني "دار السعادة"، بما يهدد مكانتها ضمن التراث العالمي لليونسكو، ويزيد المخاطر على ذاكرة اليمن التاريخية التي حاولت المليشيا طمسها منذ احتلال صنعاء في 2014.