أصدر المجلس الانتقالي الجنوبي، اليوم الأربعاء، بياناً سياسياً شديد اللهجة أكد فيه رفضه ما وصفه بـ"التجاهل المتعمد" لحقوق شعب الجنوب المشروعة، والتلاعب بالالتزامات المتفق عليها في اتفاق الرياض 2019م ومشاورات الرياض 2022م، محذراً من أن استمرار هذه السياسات يقوض جوهر الشراكة السياسية.
وأوضح البيان الذي أصدره أنور التميمي، المتحدث الرسمي باسم المجلس الانتقالي الجنوبي، مساء اليوم الاربعاء، بأن ما يجري من عرقلة متعمدة لصرف مرتبات الموظفين المدنيين والعسكريين الجنوبيين، وتعطيل القرارات الخاصة بتمكين الكوادر الجنوبية، إضافة إلى محاولات تمكين قوى أخرى على حساب الجنوب، يمثل استهدافاً مباشراً لحقوق الجنوبيين وتضحياتهم.
وشدد المجلس في بيانه على أن الشراكة الحقيقية لا يمكن أن تبنى على "التجاهل أو الانتقاص أو الإقصاء"، وإنما على العدالة والالتزام الكامل بالحقوق غير القابلة للتجزئة أو التأخير، مؤكداً أن الجنوب لن يقبل أن تتحول الشراكة السياسية إلى أداة لحرمان شعبه من أبسط حقوقه.
وقال المجلس: "الأرض أرض شعب الجنوب، والقرار قراره، ولن تثنينا أي محاولات لتجويع شعبنا أو كسر إرادته."
وفي ختام البيان، جدد الانتقالي تأكيده المضي قدماً في حماية حقوق شعب الجنوب وصيانة منجزاته وتحقيق أهدافه المشروعة، مشيداً في الوقت ذاته بالدور الأخوي للتحالف العربي، وجهود الدول الراعية لعملية السلام، وحرصها على الاستماع إلى الصوت الجنوبي بوصفه ركناً أساسياً في معادلة الأمن والاستقرار بالمنطقة.