شهدت منطقة ريف تعز الجنوبي حالة من الغضب والاستياء العارمين، إثر حادثة اقتحام صادمة لمدرسة شرف شرجب الأساسية الثانوية، بهدف فرض مدير جديد عليها بالقوة، في خطوة وصفت بأنها "بلطجة تربوية" وانتهاك صارخ للعملية التعليمية.
في تفاصيل الواقعة، أقدم عدنان الشرجبي، المُعين حديثًا مديرًا لإدارة التربية بمديرية الشمايتين، صباح اليوم الاربعاء، على اقتحام المدرسة برفقة ثلاثة سيارات، وسط رفض شعبي واسع وإدانات لعملية فرض مدير غير متوافق عليه. وأظهرت صور موثقة قيام الشرجبي ونجله بكسر أقفال الإدارة باستخدام منشار، في محاولة عنيفة للاستيلاء على المبنى وتسليمه لمدير جديد.
أسفر هذا الاقتحام عن تعطيل تام للعملية التعليمية، حيث عبرت نساء من المنطقة عن غضبهن من هذه الممارسات الهمجية التي لا تمت للتربية بصلة. وكشفت مصادر مطلعة أن ما يجري ليس سوى تصفية حسابات قديمة بين مدير التربية الحالي وإدارة المدرسة وطاقم التدريس. وتؤكد المصادر أن الشرجبي يحاول فرض مدير نازح من الحديدة، عليه سوابق مثيرة للجدل، حيث سبق أن استهدف المدرسة وأجبر على الاعتذار والتهجير.
كما أشارت وثائق ومصادر محلية إلى أن مدير التربية الحالي، عدنان الشرجبي، كان قد أدين سابقًا بحكم شرعي مؤيد من الاستئناف عندما كان مدرسًا في ذات المدرسة. وتعتبر المصادر أن هذا السجل هو ما يدفعه الآن لإثارة الفوضى وزعزعة استقرار العملية التعليمية في ريف تعز الجنوبي، من خلال استهداف المواقع القيادية في المدارس.
موجة احتجاجات مرتقبة ورفض مجتمعي
من المتوقع أن تشهد منطقة شرف شرجب وقفة احتجاجية غدًا الخميس، بالتزامن مع عملية نقل جميع الطلبة وهيئة التدريس إلى مكان آخر، تعبيرًا عن رفضهم للاستيلاء على مدرستهم بالقوة. وتؤكد المصادر أن هذه التصرفات تتم بأوامر ورعاية مباشرة من مدير عام المديرية عبدالعزيز الشيباني.