كشفت الشبكة اليمنية للحقوق والحريات، النقاب عن حملة منهجية وخطيرة تشنها مليشيا الحوثي الانقلابية لـ"تطييف" التعليم واستهداف عقول النشء، من خلال فرض دورات إجبارية طائفية على المعلمين والمعلمات في محافظة إب (وسط اليمن)، تحت تهديد صريح بإجراءات عقابية لمن يرفض الانصياع.
وذكر البيان الصادر عن الشبكة، إن المليشيات الحوثية أجبرت مئات المعلمين في المدارس الحكومية والخاصة على حضور هذه الدورات التي عُقدت على مدى عدة أيام في مديريتي الظهار والمشنة وامتدت إلى مديريات أخرى، في سيناريو يتكرر لـ"غسل الأدمغة" وفرض سردية الجماعة المتطرفة.
أكدت الشبكة أن استهداف الميليشيا انصب بشكل خاص على معلمي المواد التي شهدت تزويرًا واسعًا لمحتواها، وهي: القرآن الكريم، التربية الإسلامية، الدراسات الاجتماعية، واللغة العربية، حيث قامت الميليشيا بإجراء "تغييرات جذرية" على مناهجها لتصبح أداة لنشر أفكارها ومعتقداتها الخاصة، وقطع أي صلة لها بالهوية الإسلامية والوطنية الأصيلة للشعب اليمني.
وحذرت الشبكة في بيانها من العواقب الكارثية لاستمرار هذه الممارسات، مشددة على أن "هذه الدورات لا علاقة لها بالتعليم أو تطوير المهارات، ولن تعمل سوى على تفكيك النسيج الاجتماعي للبلاد وتمزيق هويته الوطنية".
هذا التقرير يأتي ليؤكد استراتيجية الميليشيا الرامية إلى السيطرة على التعليم واستغلاله كأداة لغرس الأفكار الطائفية وتجييش الأجيال القادمة، في انتهاك صارخ لكل المواثيق الدولية التي تحظر استخدام التعليم في الترويج للكراهية والتمييز.