كشفت مصادر حقوقية، اليوم الاثنين، عن جريمة جديدة ارتكبتها مليشيا الحوثي الإرهابية في العاصمة المحتلة صنعاء، تمثلت في اختطاف الموظف في إحدى المنظمات الدولية، مروان عبدالرحمن عبده أحمد، من داخل منزله وأمام أطفاله، قبل أن تعبث بمحتوياته وتصادر كل ما يملك.
وأكدت المصادر أن أسرة الضحية ما تزال حتى اللحظة محرومة من معرفة مكان احتجازه أو مصيره، في استمرار لنهج المليشيات القائم على الإخفاء القسري وترويع المدنيين.
من جانبها، قالت الخبيرة في الآليات الدولية لحماية حقوق الإنسان، إشراق المقطري، إن مروان "موظف يمني مشهود له بالانضباط في عمله الإنساني وخدمة أبناء بلده"، إلا أن مكافأته كانت الاعتقال التعسفي والاعتداء على أسرته وممتلكاته.
وأضافت المقطري أن "الصمت المخزي تجاه هذه الانتهاكات المروعة بحق موظفي المنظمات الدولية عار على وكالات الأمم المتحدة والمنظمات الدولية والبعثات الدبلوماسية، فضلًا عن المبعوث الأممي الذي يكتفي بإطلاق الوعود الفارغة دون أي إجراءات رادعة".
وتأتي هذه الجريمة في وقت تتزايد فيه الدعوات الدولية لنقل مقرات المنظمات الأممية من صنعاء إلى العاصمة عدن، بعد أن حولت المليشيات الحوثية المدينة إلى بيئة غير آمنة للعمل الإنساني، عبر الاعتقالات المتكررة والاقتحامات المستمرة لمقرات المنظمات.