لقي ما لا يقل عن 45 عنصراً من نخبة "الأمنيين" التابعين لمليشيا الحوثي الإرهابية، مصرعهم في قصف إسرائيلي مدوي استهدف ثلاث فلل في حي حدة بالعاصمة المحتلة صنعاء، يوم الخميس الماضي، وفقاً لكشف صحفي مساء الاربعاء.
ونقل الصحفي فارس الحميري مراسل وكالة شينخوا الصينية في اليمن، عن مصادر خاصة، قولها أن المباني المستهدفة شملت فيلاً كانت تُعقد فيها اجتماعات حكومية، وأخرى تعرف بـ"فلة المداني" ضمت قيادات أمنية وعسكرية نخبوية، تخضع لإشراف مباشر من ما يسمى "مكتب السيد" وتلقى أفرادها تدريبات مكثفة لتولي مواقع قيادية مستقبلية في الجماعة ومؤسساتها المختلفة.
وأفادت المصادر أن معظم عناصر هذه المجموعة سقطوا قتلى، فيما يتلقى الناجون جراحهم في مستشفيات العاصمة تحت ظروف غامضة، بينما لا تزال تفاصيل المبنى الثالث "فلة الصعدي" مجهولة.
من جهته أكد الخبير العسكري العميد محمد عبدالله الكميم أن القيادات الوسطى في الهجوم تعرضت لخسائر فادحة، مع احتمالية نجاة فرد واحد فقط، في حين أن بعض القيادات الأخرى مثل محمد الغماري لم يُعرف مصيرها بعد.
وأضاف الكميم أن المليشيات الحوثية تعيش حالة ارتباك شديد على مستوى القيادة والإدارة، مع عزلة غير مسبوقة وصعوبة في استخدام وسائل الاتصال خوفاً من المراقبة الفضائية، خصوصاً بعد إطلاق إسرائيل قمرًا صناعيًا خاصًا لرصد تحركاتهم.
وحذر الخبراء من محاولات المليشيات التدرع بالمستشفيات ودور العبادة والسكان، مؤكّدين أن أي استخدام لهذه المواقع كغطاء قد يعرض المدنيين للخطر، مؤكدين رفضهم استغلال دماء الأبرياء كوسيلة حماية.