شاركت الجمهورية اليمنية، اليوم الأربعاء، في أعمال الدورة الـ(116) للمجلس الاقتصادي والاجتماعي على المستوى الوزاري، المنعقد في جامعة الدول العربية بالعاصمة المصرية القاهرة، بوفد رسمي ترأسه وزير الصناعة والتجارة محمد الأشول.
الاجتماع، الذي حضره الأمين العام لجامعة الدول العربية أحمد أبو الغيط، إلى جانب وزراء وسفراء ورؤساء وفود عربية، ناقش جملة من القضايا المتعلقة بالتضامن الاقتصادي والاجتماعي العربي، ومتابعة تنفيذ قرارات القمم العربية السابقة في بيروت والمنامة وبغداد، والتي تضمنت حزمة دعم واضحة للجمهورية اليمنية.
وفي كلمته، استعرض الوزير الأشول الوضع الاقتصادي والإنساني الكارثي الذي خلفه انقلاب مليشيا الحوثي، وما ترتب عليه من توقف الإيرادات والصادرات لعقد كامل، وانهيار البنية التحتية، وتفاقم معدلات التضخم، وانخفاض قيمة العملة الوطنية، إلى جانب التدهور الحاد في الإيرادات العامة مع توقف إنتاج وتصدير النفط.
وأكد الأشول أن الأمل ما يزال معقوداً على الأشقاء العرب لإنشاء صندوق عربي لتمويل خطة الاحتياجات التنموية العاجلة ومشاريع البنية التحتية في اليمن، ترجمةً لمبادرة رئيس مجلس القيادة الرئاسي الدكتور رشاد العليمي خلال القمة العربية الأخيرة في بغداد.
كما هنأ الوزير الجمهورية التونسية بتوليها رئاسة الدورة الحالية، مثمناً جهود مملكة البحرين في الدورة السابقة، ودور الأمانة العامة للجامعة في التحضير لأعمال الدورة.
إلى جانب ذلك، تطرّق الوزير الأشول إلى الأوضاع في قطاع غزة، واصفاً ما يجري بأنه "حالة إنسانية مأساوية" أمام آلة قتل لا تتوقف، مشيداً بالجهود العربية المبذولة لإيصال المساعدات والإغاثة رغم التحديات الهائلة.
حضر الاجتماع عن اليمن كلٌّ من: القائم بأعمال مندوب اليمن الدائم لدى الجامعة العربية، السفير الدكتور علي موسى، ووكيل وزارة الصناعة والتجارة لقطاع التجارة الخارجية، محمد الحميدي.