فجر مقطع مصور التُقط عبر كاميرات المراقبة في مدينة إب، صدمة وغضباً عارمين، بعد أن أظهر عناصر مسلحين تابعين لمليشيا الحوثي وهم يعتدون بوحشية على موظفة استقبال داخل منتجع "شلال إب السياحي"، في واحدة من أبشع صور الانتهاكات التي تمارسها الجماعة بحق المدنيين.
المقطع المتداول أظهر ثلاثة مسلحين يقتحمون مكتب الاستقبال، قبل أن يعتدوا على الموظفة بشكل مهين ومروّع، في حادثة وصفها ناشطون بأنها "انتهاك سافر للأعراف القبلية، وفضيحة أخلاقية تضرب سمعة الجماعة في العمق."
ووفق مصادر محلية، فإن الاعتداء جاء إثر خلاف شخصي بين مالك المنتجع وأحد المتنفذين الحوثيين، سرعان ما تحوّل إلى استهداف مباشر للموظفة، بينما تم التعرف على اثنين من الجناة وهما: محمد صلاح ضاوي ووليد العرومي، غير أن سلطات الحوثيين في إب امتنعت عن اتخاذ أي إجراء قانوني ضدهم.
مصادر مقربة من إدارة المنتجع أكدت أن المالك اضطر إلى تسريب جزء من التسجيل المصوَّر لتوثيق الجريمة وفضحها للرأي العام، بينما لا تزال بقية التسجيلات محفوظة خوفاً من تعرضه لضغوط مباشرة من المليشيا.
الحادثة فجّرت موجة غضب شعبية عارمة على منصات التواصل، حيث اعتبر ناشطون أن الاعتداء يعبّر عن حالة الانفلات والعربدة التي يمارسها مسلحو الحوثي في المناطق الخاضعة لسيطرتهم، مطالبين بتحرك عاجل للقبض على الجناة ومحاسبتهم، وحماية النساء من انتهاكات تتكرر بشكل يومي في إب.
ويشار إلى أن محافظة إب ترزح منذ سنوات تحت سلسلة من الجرائم والانتهاكات الحوثية، إذ وثّقت منظمات حقوقية أكثر من 2200 انتهاك خلال العام الماضي فقط، ما يجعلها من أكثر المحافظات اليمنية تضرراً من هيمنة الجماعة.