حذر خبراء الصحة من الاعتماد على العصائر والمشروبات التي تُسوَّق على أنها صحية، مؤكدين أنها ليست بديلاً حقيقياً للفواكه والخضراوات الكاملة، ولا تمثل حلاً سحرياً لفقدان الوزن أو تحسين النظام الغذائي.
وأوضحت مؤسسة القلب البريطانية أن عملية خلط الفواكه تُحرر السكريات الطبيعية من جدران الخلايا، مما يحولها إلى "سكريات حرة" تشبه تلك المضافة إلى الأطعمة والمشروبات، والتي قد تؤدي عند الإفراط في تناولها إلى زيادة الوزن.
ورغم ذلك، يبقى تحضير العصائر في المنزل خيارا أفضل من الأنواع الجاهزة؛ إذ تحتوي عادة على سكر أقل وألياف أكثر. وينصح الخبراء بمزج البروتينات مثل الزبادي اليوناني أو زبدة المكسرات مع الفاكهة أو الخضراوات للحصول على مشروب أكثر توازنا.
وقال أخصائي التغذية جوردان سبيفاك من مستشفى سيبلي التذكاري: "الفاكهة غنية بالكربوهيدرات؛ ما قد يؤثر على مستويات السكر في الدم، لذلك من الأفضل استشارة مختص لتحديد الكمية المناسبة لكل شخص".
ويشدد الخبراء على أهمية الالتزام بحجم الحصة الموصى بها، وهي 150 مل فقط من العصائر الطازجة يوميا، إذ غالبا ما تتجاوز المشروبات المباعة في المقاهي والأسواق هذه الكمية. كما أن العصائر ليست مُشبعة مثل الفواكه الكاملة لافتقارها للألياف.
وبحسب هيئة الخدمات الصحية البريطانية (NHS)، فإن كوبا واحدا من السموثي بحجم 150 مل يُحتسب كحصة واحدة من الفاكهة والخضراوات اليومية، مهما كان عدد المكونات فيه.
من جانبها، أشارت جمعية القلب البريطانية إلى أن أكثر المشروبات استهلاكا بين الناس هو الماء، تليه المشروبات الساخنة غير المحلاة مثل الشاي والقهوة، ثم الكولا والعصائر الخالية من السكر.
في المقابل، تُعتبر مخفوقات الآيس كريم والشوكولاتة الساخنة ومشروبات الطاقة من أسوأ الخيارات الصحية، حيث قد يحتوي مشروب ميلك شيك واحد على ضعف السعرات الحرارية الموجودة في مشروب كولا محلى، وترتفع هذه النسبة أكثر عند إضافة مكونات مثل البسكويت أو الشوكولاتة.