قبل عامين وانا في حديقة جامع الصالح ، الذي بناه صالح للشعب، تذكرت الناس كيف كانوا يتسابقوم للصلاة فيه ، وكيف ان الاسر في كل جمعة تفترش حديقة الجامع وتصلي وتتنزه في اجمل وافخر واكبر صرح معماري بني في اليمن منذ فجر الإسلام.
جاء الحوثة وعملوا المستحيل لتغيير اسمه الى جامع الشعب ، في الوقت الذي حرموا الشعب منه وحولوه الى ثكنة عسكرية ومكان نوم ومقيل وغرف عمليات مذهبية للجماعة. فأصبح في منظر مزري.
وفشلوا لأن التاريخ لا يمحى واسم صالح لا يمحى فبقى وسيبقى جامع الصالح الى يوم الدين.
عزف الناس عن الصلاة فيه ، وانا منهم ولم اصلي فيه الا عندما كنا نشيع جثامين من رحلوا من قيادة الوطن والمؤتمر امثال الدكتور الاصبحي والشيخ المشرقي وغيرهم.
طبعا يبذل قادة المؤتمر جهد كبير في كل مرة لاستخراج اذن بفتح الجامع للصلاة على جثامين كوادر الوطن والمؤتمر. حيث وقد اصحب حكرا على الجماعة واتباعهم . ولمن لا يعلم فالأذن يأتي من اعلى هرم القيادة الحوثية .
الالف اليمنيين يوميا يزورون الجامع لالتقاط الصور امامه لانه يحمل جامع الصالح . رغم المضايقات والاستحداثات التي تعيق تلك الزيارات.
اقسمت ان لا اصلي فيه الا وقد دفن فيه الجثمان الطاهر للزعيم الشهيد القائد علي عبدالله صالح رحمة الله عليه. الصالح .
واجزم ان جثمانه لن يدفن الى في الجامع الصالح الذي بناه صالح ويحمل اسمه.
دكتور سعيد الغليسي