آخر تحديث :الثلاثاء-26 أغسطس 2025-01:56ص
منوعات

أمراض خطيرة قد تسببها لدغات البعوض.. أحذرها

أمراض خطيرة قد تسببها لدغات البعوض.. أحذرها
الأحد - 24 أغسطس 2025 - 05:01 م بتوقيت عدن
- نافذة اليمن _ إرم نيوز

قد تبدو لدغة البعوض للكثيرين مجرد إزعاج بسيط، أو مجرد نتوء أحمر صغير يسبب الحكة لبضعة أيام ثم يختفي.


لكن الواقع أعقد من ذلك بكثير، وقد يؤدي إلى عواقب صحية وخيمة. فالبعوض ليس مجرد آفة مزعجة، بل هو من أخطر ناقلات الأمراض في العالم، وقد استحق مكانته كواحد من "أخطر الحيوانات" وفقًا لمنظمة الصحة العالمية.


• لماذا تلدغ البعوض؟

من المهم فهم سبب لدغات البعوض لنا في المقام الأول. عندما تلدغ أنثى البعوض، تخترق الجلد لجمع الدم، وهو ضروري لإنتاج البيض.


وأثناء تغذيتها، يدخل لعابها إلى مجرى الدم. ويحتوي هذا اللعاب على بروتينات تمنع تخثر الدم، مما يُحفز استجابة مناعية في أجسامنا، كما ورد في مجلة Biomolecules. والنتيجة، تلك العلامات المألوفة للتهيج: احمرار، وتورم، وحكة شديدة.


بالنسبة للبعض، يُعد هذا التهيج مجرد إزعاج بسيط. ولكن بالنسبة للآخرين، قد تكون الاستجابة المناعية شديدة، مما يؤدي إلى ظهور بثور أكبر أو حتى ردود فعل تحسسية.


• ما هي مخاطر لدغات البعوض؟

رغم أن الانزعاج الفوري الناتج عن لدغة البعوض قد يكون مزعجًا، إلا أن المخاطر الخفية التي يشكلها البعوض أشد إثارة للقلق.


فوفقًا لبحث نشرته كلية بايلور للطب، تحمل أنواع مختلفة من البعوض مسببات أمراض وطفيليات خطيرة تُسهم في الإصابة بأمراض متعددة.


يشاركنا الدكتور توشار تايال بعضًا من الأمراض الأكثر أهمية المرتبطة بلدغات البعوض، بما في ذلك:


• حمى الضنك


تنتقل حمى الضنك عن طريق بعوضة الزاعجة المصرية، وتنتشر بسرعة، ولا سيما في المناطق الاستوائية مثل الهند.


وتشمل أعراضها ارتفاعًا في درجة الحرارة وآلامًا شديدة في الجسم وطفحًا جلديًّا . وقد تؤدي إلى مضاعفات خطيرة كالنزيف والصدمة.


• الملاريا


لا يزال هذا المرض، الذي يسببه طفيلي ينتقل عبر بعوضة الأنوفيلة، يُشكل مشكلة صحية خطيرة، إذ يُصيب الآلاف سنويًّا.


وتتراوح أعراضه بين الحمى والقشعريرة المتكررة وتلف الأعضاء في الحالات الشديدة.

شيكونغونيا: مرض آخر تسببه بعوضة الزاعجة، وهو معروف بتسببه في آلام المفاصل المنهكة التي يمكن أن تستمر لأسابيع أو حتى أشهر.


• التهاب الدماغ الياباني


على الرغم من أنه أقل انتشارًا، إلا أن هذا الفيروس يؤثر على الدماغ، مما يؤدي إلى أعراض شديدة مثل النوبات والتورم، والتي يمكن أن تكون قاتلة، وفقًا للمعهد الوطني للاضطرابات العصبية والسكتة الدماغية.


• فيروس زيكا


اكتسب فيروس زيكا اهتمامًا عالميًّا في عام 2015 بسبب تأثيره على الحمل، حيث يمكن أن تؤدي العدوى خلال هذه الفترة إلى إعاقات خلقية شديدة عند الأطفال حديثي الولادة.


بعض الفئات معرضة لخطر متزايد. ووفقًا لمنظمة الصحة العالمية، يشمل ذلك:

الأطفال: يمكن أن تتفاعل أنظمتهم المناعية النامية بشكل أكثر عدوانية، مما يجعل الأمراض مثل حمى الضنك تهدد الحياة بشكل خاص.


كبار السن: مع التقدم في السن يأتي انخفاض طبيعي في وظيفة المناعة، مما يزيد من الضعف.


النساء الحوامل: يواجهن مخاطر فريدة، وخاصة فيما يتعلق بأمراض مثل زيكا، والتي يمكن أن تؤثر بشدة على نمو الجنين.


الأفراد الذين يعانون من ضعف المناعة: الأشخاص الذين يعانون من ضعف في جهاز المناعة هم أكثر عرضة للإصابة بالأشكال الشديدة من هذه العدوى.