كشف الصحفي والناشط اليمني وائل البدري، مساء اليوم عن استمرار تمدد ما يُعرف بـ"أسطول الظل" الإيراني للغاز المسال، رغم العقوبات الأمريكية المشددة التي استهدفت ناقلاته خلال الأشهر الماضية.
وقال البدري عبر حسابه الرسمي بموقع فيس بوك، إن واشنطن فرضت في يوليو 2025 عقوبات على 7 ناقلات غاز جديدة، بينها 5 ناقلات عملاقة، ليرتفع العدد الإجمالي هذا العام إلى 10 ناقلات، فيما بلغ عدد السفن المعاقبة كليًا 30 ناقلة حتى الآن. ومن بين أبرز هذه السفن، الناقلة Kanti التي تُعد من أكثر الناقلات نشاطًا في نقل الغاز الإيراني.
ورغم تلك القيود، فقد انضمت 7 ناقلات جديدة إلى "أسطول الظل"، ليرتفع قوامه إلى 112 سفينة، بحسب البيانات التي أوردها البدري. لكن المفارقة أن صادرات الغاز الإيراني تراجعت في يوليو إلى 700 ألف طن فقط، وهو أدنى مستوى منذ أكتوبر 2024، نتيجة انخفاض الشحنات المتجهة إلى الصين، أكبر مستورد للغاز الإيراني.
وما يثير الجدل، بحسب البدري، أن بعض الناقلات المعاقبة وجدت عملًا جديدًا في موانئ الحوثيين، وعلى رأسها ميناء رأس عيسى المطل على البحر الأحمر، حيث يجري تفريغ شحنات الغاز الإيرانية بانتظام. وتشير البيانات إلى أن إيران ما زالت المزوّد الرئيسي لمليشيا الحوثي بالغاز المسال، ما يوفر لها مصدر تمويل حيوي لمجهودها الحربي.
ويؤكد البدري أن استمرار نمو "أسطول الظل" وتدفق الشحنات الإيرانية عبر مسارات غير شفافة يقوّض فعالية العقوبات الأمريكية، ويزيد من قدرة الحوثيين على تمويل عملياتهم العسكرية في اليمن والمنطقة، رغم الضغوط الدولية المتصاعدة.