تتواصل معاناة العشرات من المختطفين في سجون مليشيا الحوثي الإرهابية بالعاصمة المختطفة صنعاء، حيث يخوضون منذ أيام إضرابًا مفتوحًا عن الطعام، احتجاجًا على ظروف احتجاز قاسية واعتداءات جسدية متكررة، في ظل حرمانهم من أبسط الحقوق الإنسانية.
ووفقًا لمصادر صحفية مطلعة، ينفذ الإضراب داخل سجن "جهاز الأمن والمخابرات" (الأمن السياسي سابقًا) في منطقة حدة، حيث يطالب المحتجزون بالإفراج الفوري عن من أنهوا محكومياتهم، إضافة إلى توفير العلاج الطبي للمصابين والمرضى الذين يُتركون فريسة الإهمال والحرمان من الرعاية الصحية.
وأكدت المصادر أن المليشيا صعّدت من قمعها، إذ تعرض عدد من المضربين للضرب المبرح، في حين مُنعت الزيارات عنهم بشكل كامل، الأمر الذي فاقم من معاناتهم وتركهم في عزلة تامة عن العالم الخارجي.
ويقبع في السجن مختطفون من خلفيات سياسية واجتماعية متعددة، بينهم معارضون للنظام الحوثي، إضافة إلى ناشطين اعتقلوا لمجرد تعبيرهم عن آرائهم عبر وسائل التواصل الاجتماعي، ما يجعل الإضراب الحالي بمثابة صرخة استغاثة تكشف جانبًا من الوجه القمعي للمليشيا.