شهدت محافظة ذمار جنوب صنعاء الواقعة تحت سيطرة مليشيا الحوثي، يوم الاربعاء الماضي، حادثة اختطاف مروعة أدمت قلوب الأهالي، بعدما اختفت فتاتان صغيرتان أثناء تجوالهما في حارة رومه، قبل أن يتم اكتشافهما محبوستين في حفرة عميقة تحت أرضية أحد المنازل، وفمهما مغطى بشريط لاصق.
وقالت والدة البنات، إنها شاهدت بناتها يركضن باتجاه أحد البيوت قبل أن يختفوا، وعند استفسارها من ساكنة البيت أنكرت الفتيات، ما دفعها إلى جمع أهل الحارة للبحث، حتى تمكن أحد الشهود من سماع صوت أنين خافت أسفل المنزل. وعند الفحص، تم اكتشاف الفتاتين في حفرة عميقة داخل غرفة النوم، في مشهد صادم أثار الرعب في نفوس الجميع.
وبحسب المعلومات الواردة، فإن الخاطفة، التي كانت تبيع أساور وميداليات أثناء وجود عرس في الحارة، استغلت حب البنات للعصافير لاستدراجهن إلى المنزل، حيث كانت الأم وابنها الأكبر في انتظارهن. وعند دخول البنات، تم تهديدهن وإدخالهن في الحفرة التي تصل إلى أكثر من 3 أمتار، في ما يُشتبه أنه لأغراض تجارة الأعضاء.
وعقب الحادثة، تمكنت الجهات المعنية من القبض على الأم وبنتها وولديها، وأُغلِق المنزل بالكامل. وظهر على مواقع التواصل الاجتماعي فيديو متداول يوثق لحظة تجمع الأهالي وضبط ابن الخاطفة داخل الحفرة العميقة.
وأكد نشطاء محليون أن الحادثة تطرح تساؤلات حول تكرار ضياع الأطفال في محافظة ذمار وضرورة تدخل الجهات المعنية للتحقيق الجنائي في الأسباب والدوافع وراء هذه الجرائم، واتخاذ إجراءات صارمة لحماية الأطفال.