كشف تقرير حديث صادر عن مركز PTOC Yemen للأبحاث والدراسات، تفاصيل صادمة حول ما يُعرف بـ"الزينبيات"، التشكيل النسائي التابع لمليشيا الحوثي الإرهابية، والذي يُعد أحد أخطر أذرعها المسلحة والاستخباراتية في اليمن.
وأوضح التقرير أن هذا الجهاز تأسس عقب اجتياح صنعاء عام 2014، على غرار التنظيمات النسائية التابعة لحزب الله اللبناني، حيث تلقت عناصره تدريبات داخل اليمن وفي لبنان وإيران بإشراف مباشر من الحرس الثوري الإيراني وحزب الله.
تكوين وهيكلية
ويُقدّر عدد عناصر "الزينبيات" بنحو 4 آلاف امرأة موزعات على أربعة أقسام رئيسية:
عسكري: للمشاركة في الاقتحامات والمداهمات.
إلكتروني: لإدارة الحملات الدعائية عبر الإنترنت.
اعتقالات: لملاحقة النساء واحتجازهن.
تجسس وقائي: لمراقبة الخصوم وتفكيك أي نشاط معارض.
وتدير هذه التشكيلات قيادات نسائية بارزة من عائلات حوثية نافذة، أبرزهن: فاطمة حسين بدر الدين الحوثي، ابتسام المتوكل، وهدى العماد.
انتهاكات موثقة
وأشار التقرير إلى أن "الزينبيات" انتقلن من دور الدعم اللوجستي إلى المشاركة المباشرة في اعتقال النساء وتعذيبهن جسديًا ونفسيًا، واقتحام المدارس والمنازل، بالإضافة إلى إدارة شبكات تجسس واسعة، وتنفيذ حملات دعائية في الجامعات ومواقع التواصل الاجتماعي.
وبحسب إحصاءات الشبكة اليمنية للحقوق والحريات، ارتكبت "الزينبيات" بين عامي 2017 و2022 أكثر من 1444 انتهاكًا، بينها:
571 حالة اعتقال تعسفي.
118 حالة تعذيب وحشي.
48 واقعة تحرش واغتصاب.
مئات حالات الابتزاز والمراقبة.
كما تورطن في أنشطة إجرامية تشمل تهريب المخدرات، الاتجار بالأعضاء البشرية، وتجنيد نساء من أصول أفريقية للتجسس على منظمات وأسر قبلية وتجارية.
حوادث بارزة
التقرير وثّق اقتحامات نفذتها الزينبيات ضد مدارس، واعتداءات على معلمات وطبيبات، وهدم منازل بالقوة، ومنع رفع علم الجمهورية اليمنية في المؤسسات التعليمية، فضلًا عن استغلال برامج "تمكين المرأة" التي تمولها منظمات دولية، لتدريب عناصرهن تحت غطاء العمل المدني.
دعوات دولية
واعتبر التقرير أن استغلال النساء في أعمال القمع والإرهاب يمثل "عارًا أسود" دخيلًا على المجتمع اليمني، داعيًا المجتمع الدولي إلى:
تصنيف "الزينبيات" كجماعة إرهابية.
فرض عقوبات صارمة على قياداتها.
مراجعة برامج دعم المرأة في مناطق سيطرة الحوثيين.
توثيق الانتهاكات وتوعية المجتمع بخطر هذا التشكيل الطائفي.