آخر تحديث :الأحد-17 أغسطس 2025-12:36ص

فمن يُشبه شيماء؟.. من يصبر مثلها؟

السبت - 16 أغسطس 2025 - الساعة 11:05 م

عبدالرحمن أنيس
بقلم: عبدالرحمن أنيس
- ارشيف الكاتب


حين سُجن أخاها ظلمًا، لم تكتفِ بالدموع ولا بالدعاء، بل تحولت إلى جيش من صوت واحد.

طرقت الأبواب، وواجهت الصمت، ونفضت الغبار عن ملف الحقيقة.

انها شيماء البلي .. بطلة من عدن لا تُشبه سواها.


حينما غادر شقيقها محمد البلي لحضور زفاف شقيقته في صنعاء، لم يكن يعلم أنه سيُنتزع من بين أحبته، ويُقذف إلى ظلمات سجنٍ طويل، دون جريمة، ودون وجه حق.

تعرض للضرب، للكهرباء، وللاعتراف تحت التعذيب، ثم حُكم عليه بالإعدام ظلمًا ..


لكن شقيقته شيماء لم تتركه وحده، ولم تتخلَّ عنه حين تخلى الجميع.

جعلت من وسائل التواصل ساحة نضال، ورفضت أن تكون متفرجة على انكسار أخيها.

لم تكن فقط أختًا .. كانت قضية، وصوتًا، وملفًا مفتوحًا للعدالة.


◾ سافرت مرارًا من عدن إلى صنعاء

◾ طرقت أبواب المحاكم والنيابات

◾ تابعت أدق تفاصيل القضية، حتى تلك التي لا تخص شقيقها

◾ قاتلت بخطابها، وكتاباتها، وإصرارها الصلب


فمن يُشبه شيماء؟

من يصبر مثلها؟

من يقاتل كما قاتلت، بقلب أختٍ لا ينام، وصوت لا يخفت، وإيمان لا يهتز؟


لقد كان شقيقها مظلومًا، لكن قضيته لم تكن ميتة، لأن شيماء كانت حية في كل مكان .. على أبواب القضاء، في دهاليز النيابات، وعلى جدران الفيسبوك.


وجاء فرج الله في النهاية ..

وعاد محمد إلى النور، وخرج من ظلمة السنوات.


هذه ليست حكاية عابرة ..

بل درس في الوفاء، وسطر ناصع في كتاب الشجاعة.


وسجلوا: ما مخوة إلا كمخوة شيماء لأخيها محمد.