شهدت مدينة مأرب، الجمعة الماضية، جريمة قتل بشعة هزّت الأوساط المحلية، بعد العثور على جثة المواطن سليم أحمد مقبل، من أبناء تعز - مديرية المسراخ (قرية المخعف)، داخل ورشته الواقعة قرب سوق قماد على خط صافر بمديرية مأرب الوادي.
المجني عليه، المعروف بعمله كسمكري سيارات، عُثر عليه داخل صندوق "صندقة" في ورشته، حيث كانت جثته تحمل آثار طعنات متعددة في أنحاء متفرقة من جسده، بالإضافة إلى ضربات مبرحة على رأسه بأحجار وقطع من الطوب، في جريمة فاقت حدود الوحشية.
وذكرت المصادر أن القتلة لم يكتفوا بالقتل، بل أقدموا على حرق وجه المجني عليه، لا سيما منطقة العينين، مستخدمين جهاز الأكسجين الخاص بتقطيع وذوبان الحديد، في محاولة بائسة لمحو معالمه. بعدها قاموا بتغطيته ببطانية وثقلوا عليه بأحجار، ثم أغلقوا باب الورشة بقفل، تاركين الجثة لعدة أيام قبل أن تكشف رائحتها الكريهة عن الجريمة.
وأكدت المصادر أن ورشة المجني عليه تقع على خط صافر، أمام محطة "بن مهتم"، وهي من أكثر الأماكن ازدحامًا، ما زاد من صدمة الأهالي عند سماع نبأ الحادث.
وفي بيان رسمي، أكدت شرطة مأرب القبض على المتهم الرئيسي بالجريمة، وهو محمد عبدالباري غالب سعيد، الذي اعترف بارتكاب الجريمة نتيجة خلاف مالي مع الضحية مرتبط بعملهما في الورشة.
وقال البيان إن الشرطة استجابت فور تلقي البلاغ بشأن الحادث، حيث باشرت التحقيق والتحري، وتمكنت من ضبط المتهم في نفس اليوم، وإيداعه الحجز لاستكمال الإجراءات القانونية وإحالته للنيابة العامة.
وتشهد المحافظة بين الحين والآخر حوادث مشابهة تستدعي تدخل الجهات الأمنية بسرعة للحفاظ على الأمن والاستقرار.