جددت الولايات المتحدة الأمريكية، اليوم الثلاثاء، تحميلها لإيران مسؤولية استمرار انعدام الأمن البحري في البحر الأحمر، مؤكدة أن طهران تواصل تزويد مليشيا الحوثي في اليمن بالأسلحة والمواد التي تستخدم في شن هجمات ضد السفن التجارية، مما يهدد حرية الملاحة الدولية.
جاء ذلك خلال جلسة لمجلس الأمن الدولي خصصت لمناقشة ملف الأمن البحري، حيث أدانت القائمة بأعمال السفيرة الأمريكية لدى الأمم المتحدة، دوروثي شيا، الهجمات الحوثية الأخيرة التي أودت بحياة وإصابة بحارة، إضافة إلى غرق سفينتين تجاريتين واحتجاز رهائن على متنها.
اتهمت شيا إيران بدعم هذه المليشيا المسلحة، واحتجاز سفن مدنية كرهائن، داعية جميع الدول الأعضاء إلى الالتزام بحظر السلاح المفروض على الحوثيين بموجب القرار الأممي رقم 2216، وقطع كل مصادر التمويل والموارد التي تغذي برامج الأسلحة الحوثية.
كما أشارت المسؤولة الأمريكية إلى تقارير أممية تثبت استمرار تدفق الصواريخ والطائرات المسيرة من إيران إلى الحوثيين، رغم وجود آلية أممية للتفتيش والتحقق، معتبرة ذلك خرقًا صارخًا لقرارات مجلس الأمن.
وطالبت الولايات المتحدة المجتمع الدولي بفرض "عواقب ذات مغزى" على الجهات التي تنتهك حظر السلاح، مؤكدة أن استمرار الدعم الإيراني للحوثيين يفاقم الأزمة ويهدد الأمن والاستقرار في المنطقة وخطوط الملاحة العالمية.