كشف مصدر حكومي مطلع، عبر الصحفي الاقتصادي ماجد الداعري، عن منحة نفطية مشتركة من السعودية والإمارات بقيمة 900 مليون دولار تُمنح للحكومة اليمنية، بهدف تعزيز الإصلاحات الاقتصادية وتثبيت تحسن سعر صرف العملة المحلية أمام العملات الأجنبية.
وجاءت هذه المنحة الضخمة في توقيت حساس، تزامناً مع مغادرة محافظ البنك المركزي اليمني، أحمد غالب المعبقي، للعاصمة عدن، في أول جولة مباحثات خارجية له منذ تحقيق استقرار نسبي في قيمة العملة الوطنية.
وتأتي هذه الخطوة وسط توقعات كبيرة بأن يسعى المعبقي لجني ثمار المعالجات المصرفية الضبطية والعقابية التي أُطلقت مؤخرًا، والتي أدت إلى خلق استقرار ثابت لقيمة العملة المحلية للأسبوع الثاني على التوالي، لأول مرة منذ سنوات الانهيار الكارثي الذي شهدته العملة بسبب المضاربات والتلاعب بسعر الصرف وغياب الإجراءات الرادعة بحق الصرافيين المحميين من جهات نافذة سابقاً.
وتُعتبر هذه المنحة النفطية – التي تقدم نفطاً وليس أموالاً نقدية – دعمًا استثنائيًا يعكس حرص الرياض وأبوظبي على تعزيز استقرار الاقتصاد اليمني والمساهمة في استكمال مسيرة الإصلاحات الحكومية الضرورية.