آخر تحديث :الثلاثاء-12 أغسطس 2025-01:03ص

عن مانع سليمان

الإثنين - 11 أغسطس 2025 - الساعة 11:27 م

عبدالسلام القيسي
بقلم: عبدالسلام القيسي
- ارشيف الكاتب


لوقت طويل، كانت المناكفات بيننا، وأوغل بحقي،

ولم أعرفه بعد ..


تعاركنا بالكلمات في سنوات الرماد، ولكن القطيعة هي العدو،ولما تعرفت عليه في مأرب، وقضيت معه وقتاً زالت الإحن، فالقطيعة سبب كل شيء، والقطيعة نصف بل كل مشاكل العالم والناس، وعرفت مانع وهو يعيش بكل حالاته للمعركة الوطنية، وكل حياته ساخنة في الواجب، قولاً وفعلاً، وتعرض للسجن مرات عديدة،وتعرض للتشويه، أوغل بحق الناس وأوغلوا بحقه، وهكذا تمسي الحالة الشعواء من الإيغال، تتحول الى عداء عارم وتختفي بين حدة الأخذ والرد الحقيقة، إذ لا أحد يمتلك الحقيقة الكاملة .


لا أحد بريء مما يثار، وطرفي الضجيج هما الجناة وهما الضحايا،والحقيقة : غياب العقلاء سبب ما يحدث، وغياب الدور الأمثل لرموز مأرب، وسلطات وقيادات مأرب، ولحزب الإصلاح .


وفي منصات ومواقع كثيرة، وجدت ما يقوله مانع بتحوير كهنوتي،مادة دسمة للعدو، وفي ذاتها التهم الموجهة له مادة دسمة أيضاً، فالعدو يزج بكلتا الحالتين ليستفيد، وقد أستفاد كثيراً،جداً .


نصيحتي لمانع، في لحظات حاسمة يجب أن نتوقف عن قول الحقيقة للعوام، وأن نعرف كيف نؤدي واجبنا لمن يهمه الأمر،وأن نتعب ونتعذب ونشقى ونمرض ونحن نصلح ما أخربته السنوات،ونعيد ترتيب كل شيء، ليس كل ما يعرف يقال للناس .


ونصيحتي للطرف الآخر, لستم انبياء، استمعوا لكل الناس،قد يجنبكم الإستماع معارك كثيرة، مثل هذه، ويجنب مأرب والمعركة الوطنية شر هذا التشوه، وعليكم لوم أكبر، فالسلطة تستوعب،والسلطة تقيم كل شيء، ولها سعة وبال اكبر من شخص،ولا يجوز المقاربة بينه وبينكم، فكل الحالات مناطة بكم غلطاً ووقاحة، إن كذب مانع وإن صدق، تلامون لأنكم السلطة .


تابعت كل شيء، لو أني بلا وعي، لقلت ان الكهنوت أرحم،وأنه الطرف الصحيح، ما يحدث عيب، عيب بحق كل المعركة الوطنية .