مما كشفته الأحداث الأخير بموضوع العملة والصرف
أن جزء كبير من النخبة لا يزال الى اليوم غير مستوعب لحجم الانقلاب في الموقف الدولي بخصوص اليمن من بعد هجمات الحوثي على الملاحة الدولية.
وغير مدرك ايضاً ماذا يعني قرار أمريكا بتصنيف جماعة الحوثي ضمن قوائم الإرهاب.
وان أول تأثير لذلك هو توقف عملية السلام في اليمن ، وان أول ثمن دفعه الحوثي للبلطجة بالبحر الأحمر ، هو تجميد خارطة الطريق التي مثلت مكسباً سياسياً له على حساب الشرعية.
هذه الخارطة التي أعلن عنها المبعوث الأممي في ديسمبر 2023م وكان قد جرى الترتيب للتوقيع عليها في الرياض مطلع 2024 ، ها قد مر 20 شهراً ،والخارطة في "غياهب الجب".
ورغم ذلك ، كان يقفز لنا طيلة الـ 20 شهراً الماضية ، المحلل س او الخبير ص او خ الداهية أبو التسريبات ليتحدث عن "طبخة سياسية" لإحياء الخارطة ، بل بعظهم كان مصمم ان الحوثي سيحصل في هذه الطبخة على تنازلات ومكافآت اكبر
واكثر شيء اضحكني في هذه المتغيرات الأخيرة ، تحليل لأحد الدواهي بأن انخفاض الصرف بالمناطق المحررة خطة متفق عليها لتوحيد العملة مع الحوثي كتهيئة لإحياء خارطة الطريق.
مصيبتنا لا تقتصر على ضعف او تردد قيادة الشرعية في التقاط الفرص والمتغيرات ، بل في أن جزء كبير من النخبة لديها عقم في إدراك وقراءة المشهد السياسي.