روي أن النبي محمد عليه الصلاة والسلام سأله احد الصحابة : أيكون المؤمن كذابا ؟ قال عليه السلام : لا .
وقال أحد الشعراء :
لا يكذب المرء إلا من مهانته
أو فعله السوء أو من قلة الأدب
للبعض جيفةُ كلبٍ خيرُ رائحة
من كذبة المرء في جدّ وفي لعب
ولا يوجد عند بني البشر قاطبة أسوأ من الكذب على الناس والافتراء على حياتهم أو مواقفهم ، وأنا لم أكن أرغب في الرد على شخص ضبر الا أن الكثير من الاخوة خاصة الذي لي بهم معرفة دقيقة ويدركون حجم الافتراءات التي جاء بها ضبر في مقالته الممولة ، وفي ردي عليها لن أتعرض لشخصية ضبر المهزوزة التي لا تقوى على تحمل المواقف ولا تتحمل رؤية الصدام الدامي ناهيك عن المشاركة فيه ، وقد عرفته حينما فر من مقر الكتيبة 15 في حي الروضة بعد انفجاء مخزن السلاح الذي استسشسهد فيه ما يقارب الـ34 من الزملاء ولا زلت أتذكر بكاءه هلعا الذي كان يصيح به وهو مولينا دبره هاربا الى مكان غير معلوم ولم يعد الى الكتيبة الا بعد ما يقارب النصف الشهر ، لن أواصل في الحديث عن شخصية ضبر الذي وما لاقاه في المركز الاعلام لمقاومة ذمار وكيف انتهى به المطاف مع المركز لأني أتفهم تصرفاته وأسبابها وأتفهم لماذا غادر اليمن بعدها الى المملكة مبديا شكواه من التهميش من خلال حسابات وهمية بأسماء بنات ، لن أواصل في كشف ما كان يقوله لي عن مقاومة ذمار وما كان يرجوه مني ولولا أن حسابي الذي كان معي في تلك المرحلة قد تهكر لصورت محادثاته وكشفتها ليدرك كل من اغتر بمقالته المحشوة بالكذب حجم الخسة التي يعيش بها هذا الكائن الغريب .
ولقد رأيت أن أقتصر في ردي على ما ورد من كذب وتدليس في مقالة ضبر التي كتبها للبحث عن تمويل يفتقده من خلال النيل من شخص مانع سليمان ، وقد كذب ضبر في مقالته الكذبات التالية :
1. لقد كذب بقوله بأنه كان قائد موقع وكنت حسب زعمه وادعائه احد افراد ذلك الموقع !! وهو بهذا قد كذب كذبة كبيرة وهذه الكذبة يعرفها كل من كانوا في الكتيبة قادتها وأفرادها ويعرفون أني كنت مساعد التوجيه المعنوي للكتيبة وكنت على قيادة الكتيبة ، وذكري لهذا لا يعني أني أقلل من دور الجندي فيها وانما ايضاحا للحقيقة التي سعى ضبر الى تغييرها ، ولا يزال الفندم احمد العربي الذي كان قائدا للكتيبة على قيد الحياة ومتواجد في مارب ولو أن أحد سأله عن ما قاله ضبر لربما أنكر معرفته بضبر لأنه لم يكن له ذكر او تأثير في الوقت الذي لو سأله عن مانع سليمان لوجد منه اجابة تثلج الصدر .
لقد تجاهل ضبر أنه كان من أكثر أفراد الكتيبة ترهلا في ميدان التدريب مما يجعله أبعد من أن يمسك أي عمل او دور قيادي لأن القيادة مهارة وتلك المهارات لا يتوفر منها شيئ في شخصية ضبر ولو رجع بذاكرته قليلا لتلك الأيام لتذكر وضعه في ميدان ضرب النار عندما جاء دور التدريب على الضرب بالمعدل ، وتذكر ارتجافه اثناء استلامه للمعدل من المدرب مما جعله ينعث بما يقارب العشر طلقات بضغطة واحدة كاد أن يصيب مدربه ببعضها في الوقت الذي كان يقاس احتراف الرامي بالمعدل بتمكنه من التحكم بضرب الطلقات بشكل فردي .
2. كذب ضبر في ادعائه بأن شخصا اسمه محمد القاسمي كان ضمن افراد الكتيبة ، ومحمد القاسمي الذي تحدث عنه لم يكن ضمن افراد الكتيبة الـ15 اطلاقا ، ومعرفة ضبر بالقاسمي لم تكن من خلال الكتيبة التي تحدث عنها وانما من خلال الشعبة التنظيمية للحزب فقط حيث وان عمله الحزبي كان مرتبط بمنطقة انس ذمار التي كان القاسمي أحد أعضاءها بينما كنت حينها في العمل الحزبي مرتبط بنشاط الحزب في الأمانة وتحديدا في الدائرة التاسعة والتي كان على رأس قيادتها الأستاذ الشاعر فؤاد الحميري عليه رحمة الله وقيادة الإصلاح في الأمانة هي التي تعرف مانع سليمان وتعرف صدقه وشجاعته ونقائه ، وكان هي المعنية بتقييم نشاطي السياسي وليس ضبر الذي لم يكن له دور لا في العير ولا في النفير ، وبامكان شباب الاصلاح المنصفين الرجوع الى قيادة الدائرة التاسعة في الأمانة وأخذ القول الفصل منها .
3. ضبر كان يعيش في الكتيبة أقل من فرد عادي ، ولم يكن يعرفه أحد حتى البندقية الاحدعشري التي صرفت له كانت تتأفف من معرفتها به لذلك كان يعيش غيرة أنثوية عندما كان يشاهدني وأنا أصول وأجول بنشاطي التوعوي المتعدي للكتيبة التي أنا على قوتها محاضرا ومحرضا وموجها وصائغا للعقول وصانعا للأفكار فيها ، كانت تجول في ذهنه تساؤلات ، لماذا حركة فلان متيسرة ؟ لماذا لا يخضع حضوره وغيابه للضبط والحزم الذي يخضع له ضبر ؟ وكل الاجابات التي كان خياله ينتجها له تقنعه بأن جميع من حوله يحتقره ولا يضع له قدر ، وقد كان يكبتها ويكتمها طوال خمسة عشر عاما ، واخيرا تحصل على فرصة لاخراج ما في مكبوته بلسان كذوب للأسف .
4. ادعى ضبر بأنه وضع علامة استفهام لاختفاءاتي المتكررة 😂 طبعا هو سماها علامة استفهام في مقاله لكن في داخله كانت عبارة عن نتوئات حسد لم يتجرأ على اظهارها ، وأحب أن أقول للقارئ بأن ضبر وأمثاله كانوا يأتون الي في حضوري مصافحين ومعانقين يضعون علي تساؤلاتهم ولا اقول هذا استعراضا وانما ايضاحا لحقيقة تصيب الشلة بالمغص ، المهم اقول لضبر والشلة الذين صفقوا ونشروا مقالته بأني لم أكن اختفي وانما كنت كثير الحركة المتنقلة للتوجيه والتعبئة التبئة بمهارتي التي لم يكن غيري يمتلكها ولم يكن اختفاءات كما زعم المتسول بسمعتي تخزينة يوم وليلة .
5. كذب ضبر بادعائه اني استخدمت لابتوب احد الزملاء لتعطل جازي اللابتوب لأنه لم يكن لدي لابتوب حينها استخدمه ، ولو كان الامر كما ادعى فان ذلك دليل على خيانته ، خاصة وقد وجد دليلا الكترونيا كافيا وافيا يدينني ويثبت تخابري مع الأمن القومي حسب زعمه ، فلماذا لم يرفعه للقيادة حينها لتتخذ في حقي الاجراءات اللازمة لما اسرها ضبر في نفسه لمدة 14 عام ؟ ومن هو الزميل الذي استخدمت لابتوبه ؟ لماذا لم يذكره اذا كان صادقا ليكون شاهدا معززا لصدق ادعائه ؟ المهم اني لم اكن امتلك اي لابتوب ولم يتعطل علي لابتوب ولم استخدم لابتوب وانا في الكتيبة .
6. لقد صدق ضبر حينما قال بأني في 2012م اختفيت ولم يشاهدني بعدها ، وليس ضبر في مقام يجعله مستحقا لمعرفة اين ولماذا اختفيت ؟ بما أنه قد ذكر ذلك سأبين لكم اين اختفيت ، فبعد توقيع مبادرة مجلس التعاون الخليجي بدأت الملشيات الحو0ثية باجتياح حجور وبدأت بالهجوم على منطقة حجور تحديدا عاهم وكشر ، ولأني كنت من الذين صرحوا برفض قبول الحو0ثيين في ثورة 11 فبراير ووجهت انتقادات لموافقة قيادة الاصلاح بذلك من خلال كتاباتي ، جاءني طلب بالنزول الى حجة كي اساهم في منع الحو0ثيين من تحشيد أبناء مديريات حجور للقتال في عاهم وكشر باسم المذهب الزيدي ، ولكوني امتلك القدرة التي لا يمتلكها ضبر ولا غير ضبر في مواجهة الفكر الحو0ثي تم اختياري للنزول الى مديريتي المحابشة ومفتاح لاقامة نشاط فقهي وفكري وثقافي يمنع الحو0ثي من تحشيد ابناء تلك المناطق للقتال باسم المذهب الزيدي ، ومهدي جابر الهاتف وابراهيم شامي وقيادة الاصلاح في حجة تعرف اين كنت حينها وتدرك الدور الذي قمت به بشكل لم يجرؤ غيري على القيام به وقد كانت قيادة الاصلاح في الأمانة على علم بذلك وليس من الضروري ان يعرف ضبر او غيره ، لقد نزلت في اخطر مديريات حجة غير ابه بالمخاطر التي تنتظرني وقمت بالواجب الذي علي على اكمل وجه وبامكان شباب الاصلاح سؤال قيادة المحابشة ومفتاح على ذلك .
بعدها طلب مني ان التحق بدورة تتبع وزارة الداخلية في عمران وعملت مساعدا للتوجيه المعنوي للدورة التي استمرت خمسة واربعين يوما لعدد يتجاوز الثمانمائة فرد ، عملت فيها موجها معنويا جمهوريا واشعلت الدورة بالتحريض والتحذير من الامامة والكهنوت ويشهد بذلك كل الزملاء الذين شاركوا في تلك الدورة .
بعدها مباشرة التحقت بمدرسة الشرطة في صنعاء في دورة لتخريج مساعدين مدتها ستة أشهر وكان عدد الملتحقين بالدورة يتجاوز الثمانمائة طالب كذلك ، وقد مسكت التوجيه المعنوي في تلك الدورة وكنت الأكثر نشاطا فيها ويعرف ما قمت به وقدمته في تلك الدورة كل من حضرها وسيقرأ اغلب الزملاء مقالتي هذه ويتذكرون ذلك ، والعميد الزبيري مدير المدرسة وكذلك اللواء الركن عبدالترب يعرف ذلك وقد حدث بيني وبين الترب نقاش حول بعض المشكلات التي حدثت في المدرسة امام كل طلاب المدرسة ومديرها وضباطها ، هذا تعرفه قيادة الاصلاح في الأمانة وقيادة الاصلاح في حجة ، وليس بالضرورة أن يعرف ذلك حاسد كضبر او حقود كناشر لكذبه من اجل الاساءة لي .
7. نزل ضبر الى مارب متأخرا ووصل ووجدني في مارب ولم اكن أعلم أنه يعيش بغيض يكنه لي ، لم اعلم بالغيرة التي كانت تضطرم في صدره ، حينما قرأت مقالته شعرت برحمة بالرجل لأني فهمت مشكلته الحقيقية التي اخفاها لاكثر من 15 عام ، ضبر كان يعاني من كارزما متقزمة كارزما لا تجد له حضور عند وجودي هذا هو كلما في الامر ، لذلك انتهزها فرصة عندما وجد خلافا بيني وبين القيادة ووجد لديها توجها لقمع صوتي من الحفاظ على الفساد الذي تشكل خلال السنوات التي مضت ، فقام كتبت مقالته التي حشاها بالكذب وملأها بما يشير الى ما كان في صدره من شعور بنقص حاد وغيرة مقيتة وحسد قاتل ، وانا هنا لم أرد من اجل نفسي وانما من اجل الحقيقة التي تسعى ابواق الامامة داخل الحزب الى تزييفها كما زيفت تاريخ اليمن ورجاله من قبل ، كم كنت أتمنى أن أرى ضبر وغير ضبر يمارسون النقد لكل حرف اكتبه ولكل موقف اقفه ، ويكون نقدا دونما كذب او تزييف او تدليس وكم ارثى لحالهم حينما اشاهدهم قد انحدروا الى هذا المنحدر الذي لا يليق ببسطاء القوم فكيف بمن يضعون أنفسهم موضع النخبة للمجتمع . .
والسلام .