أثار مقطع فيديو قديم ونادر لشخص يهودي من منطقة ساقين بمحافظة صعدة جدلاً واسعًا على منصات التواصل، خاصة بعد نشره على منصة "إكس" من قبل صحفيين ونشطاء محليين.
الفيديو كشف عن تشابه مذهل في الملامح والصوت بين الرجل اليهودي وزعيم مليشيا الحوثي، عبد الملك الحوثي، مما أشعل موجة من التكهنات والجدل بين المتابعين.
واستغل الصحفيون هذه اللقطات المثيرة للتساؤل: هل هو مجرد تشابه عابر؟ أم أن جذور الإمامة السياسية والدينية تمتد إلى أصول أكثر تعقيدًا وأسرارًا مخفية؟ بعض التعليقات طالبت بإجراء اختبار DNA لعائلة الحوثي، في محاولة لكشف الغموض حول هذا التشابه اللافت، فيما ذهب آخرون إلى فرضيات صادمة، معتبرين أن صعدة قد تكون مركز مشروع توراتي إيراني سري.
وربط آخرون بين هذا الفيديو وسلسلة من الأحداث التاريخية التي تشير إلى تعاون سابق بين الإمامة اليمنية القديمة والكيان الصهيوني. ففي عام 1949، انطلقت عملية "بساط الريح" التي نفذتها الوكالة اليهودية، بمساعدة نظام الإمام يحيى حميد الدين، والتي هدفت إلى تهجير نحو 49,000 يهودي يمني إلى فلسطين عبر رحلات سرية من مدينة عدن، في إطار خطة استعمارية ودينية محكمة.
كما أثارت تقارير حديثة، صدمةً واسعة، حين كشفت عن عمليات سرية لنقل يهودي اليمن في مناطق سيطرة الحوثيين إلى إسرائيل، شملت عمليات معقدة في مارس 2016 ونقلت عن تنسيق مباشر مع أجهزة إسرائيلية ودول عربية.
وفي يونيو 2025، كشفت وسائل إعلام إسرائيلية عن تسهيل الحوثيين هجرة سيدة يهودية مسنة إلى إسرائيل، ضمن صفقة أوسع تتضمن دعم رجال أعمال إسرائيليين ومجموعات دينية في الولايات المتحدة وأوروبا.
ومما زاد من جدل القضية، تقارير عن نقل مخطوطات توراتية يعود تاريخها إلى 500 عام من مناطق الحوثي إلى إسرائيل، في ظل صفقات سرية يشتبه أن الحوثيين قد يكونون تلقوا مقابلها أموالاً أو امتيازات.