أعلنت المنظمة الدولية للهجرة التابعة للأمم المتحدة، عن وفاة سبعة مهاجرين جوعاً وعطشاً في واحدة من أسوأ حوادث الممر الشرقي للهجرة هذا العام، بعد رحلة بحرية مرهقة استمرت أكثر من أسبوع بين الصومال واليمن.
وقالت المنظمة أن القارب، الذي انطلق من مدينة بوصاصو بالصومال، كان يحمل 250 مهاجراً إثيوبياً من بينهم 155 رجلاً، و95 امرأة، بالإضافة إلى 82 طفلاً. وكان من المفترض أن تستغرق الرحلة 24 ساعة فقط، لكن القارب تعطل على بعد 100 ميل بحري من الشاطئ، مما أجبر الركاب على الاعتماد على الرياح والتجديف اليدوي للوصول إلى منطقة عرقه جنوب اليمن، حيث وصلوا الثلاثاء الماضي بعد معاناة قاسية.
وأضافت المنظمة أن فرقها الطبية المتنقلة تدخلت فوراً لتقديم الغذاء والماء والرعاية الطبية للناجين، ونقلت عدداً منهم إلى عيادات محلية للعلاج من الجفاف وسوء التغذية، بينما لا تزال أماكن وجود بقية الناجين مجهولة حتى الآن.
ويأتي هذا الحادث المأساوي بعد أيام قليلة فقط من غرق قارب آخر قبالة سواحل شُقرة في محافظة أبين، راح ضحيته العشرات من المهاجرين.
وحذّر رئيس بعثة المنظمة في اليمن، عبدالستار عيسويف، من استمرار هذه المآسي المتكررة على الممر الشرقي للهجرة، مؤكداً أن استمرار الوضع الراهن من دون توفير مسارات هجرة آمنة ومنظمة سيؤدي لمزيد من الخسائر البشرية. وطالب بتعزيز عمليات البحث والإنقاذ، والعمل على معالجة الأسباب الجذرية للهجرة غير النظامية، لإنقاذ الأرواح ومنع المزيد من هذه الكوارث الإنسانية.