في لحظة فارقة من عمر المعركة الاقتصادية المحتدمة، وجّهت الحكومة المعترف بها دوليا نداءً عاجلاً إلى المملكة العربية السعودية ودولة الإمارات العربية المتحدة، لدعم جهودها في تثبيت التحسن المتسارع في سعر صرف العملة وضمان استدامة التعافي الاقتصادي.
جاء ذلك خلال الاجتماع الدوري لمجلس الوزراء، اليوم الأربعاء، برئاسة رئيس الحكومة الدكتور سالم صالح بن بريك، بالعاصمة المؤقتة عدن، حيث ناقش المجلس التطورات الاقتصادية والخدمية الأخيرة، والتحديات الراهنة التي تهدد استقرارها.
وأكد المجلس أن التحسن الإيجابي في سعر الصرف، هو ثمرة مباشرة لتكامل السياسات المالية والنقدية، لكنه بحاجة إلى دعم إقليمي مكثّف وفوري لضمان استمراره، خصوصًا في ظل استمرار الحرب الاقتصادية التي تشنها ميليشيا الحوثي على الاقتصاد الوطني.
وشدد رئيس الوزراء على أن الحكومة مصممة على خوض معركة الاقتصاد حتى النهاية، في مواجهة ما وصفه بـ"السياسات الحوثية الممنهجة لتجويع اليمنيين"، بدءًا من استهداف موانئ تصدير النفط، ومنع تداول العملة، وصولًا إلى التزوير والتجريف الاقتصادي المنظم.
وعبّر رئيس الوزراء، عن تقدير الحكومة العالي للدعم الأخوي السخي من الاشقاء في المملكة العربية السعودية ودولة الإمارات العربية المتحدة، والذي شكّل عنصراً حاسماً في الحفاظ على استقرار الأوضاع الاقتصادية..مؤكداً أن المرحلة الحالية تتطلب تعزيز هذا الدعم بشكل عاجل، بما يمكّن الحكومة من تثبيت المكاسب وضمان استدامة التعافي، واستكمال مسار التصحيح الاقتصادي، وتخفيف المعاناة عن كاهل المواطنين.
ودعا المجلس إلى تنسيق الجهود الوطنية مع الدعم الإقليمي والدولي، لمواجهة التحديات الاقتصادية والمعيشية، واستكمال عملية الإصلاح الشامل، وإعادة بناء مؤسسات الدولة على أسس قوية وشفافة، بما يُمهّد الطريق نحو إنهاء الانقلاب واستعادة الاستقرار.
المصدر: سبأ نت