سجلت الساعات الماضية تبادل الاتهامات بين عضو مجلس القيادة الرئاسي اللواء فرج سالمين البحسني، والسلطة المحلية بمحافظة حضرموت بشأن حادثة اعتقال العميد محمد عمر اليميني، أركان المنطقة العسكرية الثانية والتي وقعت أواخر مارس 2025.
البداية كانت من البحسني الذي اتهم في منشور على حساباته الرسمية في مواقع التواصل الاجتماعي، بالوقوف وراء ما نسب للعميد اليميني من اتهامات ومزاعم وصفها بـ"المفبركة"، مؤكدا انه تم كشف زيفها، وانها لا تعدو عن كونها حملة استهداف غير مبررة لرجل أفنى عمره في خدمة الوطن.
وتوجه البحسني بالشكر والعرفان لقيادة المملكة العربية السعودية على جهودها لرأب الصدع وتعزيز التلاحم بين القيادات في القوات المسلحة والقوات العسكرية بحضرموت، ضمن إطار مشروع مواجهة المشروع الإيراني الإرهابي وأذرعه في المنطقة.
السلطة المحلية في حضرموت ردت على هذه الاتهامات بنفيها، وأكدت على تصريح لمصدر مسؤول نشر في صفحتها الرسمية بفيسبوك، "أن ماجاء في تصريح نائب رئيس مجلس القيادة إتهام عارٍ من الصحة، حيث ان قضية وملابسات ما تعرض له العميد اليميني لم تكن السلطة المحلية طرفاً فيه بأي شكل من الأشكال".
واضافت "أن ما تم في هذه القضية هو موضوع عسكري بإمتياز بملف أمني بين الأمن ووزارة الدفاع ممثلة بوزير الدفاع ورئيس الإستخبارات العسكرية"، معبرة عن استهجانها لما صدر عن شخصية قيادية في رأس هرم الدولة في إقحام السلطة المحلية في ما تم من إجراءات طالت العميد اليميني.
وتعرض العميد اليميني للاعتقال أواخر مارس الماضي بتهمة التخابر مع الحوثيين، قبل أن يتم إطلاق سراحه لاحقا ويتوجه إلى العاصمة السعودية الرياض.
وتسببت هذه الحادثة بتوسيع الخلاف بين السلطة المحلية وحلف قبائل حضرموت الذي ادان الواقعة واستنكرها.
وتعين العميد محمد عمر اليميني رئيسا لاركان المنطقة العسكرية الثانية في يونيو 2023 بموجب قرار رئيس مجلس القيادة الرئاسي قائد القوات المسلحة رقم 87 لسنة 2023.