لقى سبعة مهاجرين إثيوبيين حتفهم جراء الجوع والعطش بعد تعطل قاربهم في عرض البحر أثناء محاولتهم الوصول إلى سواحل محافظة شبوة جنوب شرق اليمن، وفقًا لمصدر محلي.
وأفاد المصدر بأن القارب كان يقل نحو 250 مهاجرًا، بينهم 90 امرأة، وقد انطلق من ميناء بوصاصو الصومالي قبل أن يتعطل لعدة أيام في ظروف قاسية، مما أدى إلى وفاة سبعة أشخاص بسبب نقص المياه والغذاء.
تمكنت قوارب صيد محلية من الوصول إلى القارب المتعثر وإنقاذ الناجين، الذين نُقلوا إلى سواحل مديرية رضوم في شبوة، حيث تلقوا إسعافات أولية ومساعدات إنسانية. كما تم التعامل مع جثامين الضحايا بطريقة لائقة وفقًا للمصدر.
وجاءت هذه الحادثة بالتزامن مع ارتفاع حصيلة ضحايا غرق قارب مهاجرين قبالة سواحل محافظة أبين إلى 96 متوفّى، بينما لا يزال العشرات في عداد المفقودين منذ حادث الغرق الذي وقع الأحد الماضي.
وتسلط هذه الكوارث الضوء على المخاطر الكبيرة التي يتعرض لها المهاجرون الأفارقة، خاصة من إثيوبيا والصومال، خلال محاولاتهم الوصول إلى اليمن عبر طرق غير شرعية، في رحلات غالبًا ما تكون غير آمنة وتفتقر إلى أدنى مقومات السلامة.
وتدعو المنظمات الإنسانية إلى تكثيف الجهود للحد من الهجرة غير النظامية، وتوفير بدائل آمنة للباحثين عن فرص أفضل، مع تحذير المهاجرين المحتملين من مخاطر هذه الرحلات المميتة.
يذكر أن اليمن تشهد تدفقًا مستمرًا للمهاجرين الأفارقة رغم ظروف الحرب والأزمة الإنسانية، حيث يُستخدم البلد كمعبر للوصول إلى دول الخليج، لكن العديد منهم يقعون ضحايا الاتجار بالبشر أو يفقدون حياتهم في الطريق.