آخر تحديث :الأربعاء-06 أغسطس 2025-01:41ص
اخبار وتقارير

هو الثاني.. صحفي حوثي يتسلل لقصر معاشيق ويهرب إلى أوروبا قبل اكتشاف أمره

هو الثاني.. صحفي حوثي يتسلل لقصر معاشيق ويهرب إلى أوروبا قبل اكتشاف أمره
الأربعاء - 06 أغسطس 2025 - 12:42 ص بتوقيت عدن
- نافذة اليمن - خاص

كشف الأكاديمي والسياسي البارز، د. عبدالقادر الخراز، عن فضيحة أمنية جديدة داخل قصر معاشيق الرئاسي في العاصمة عدن، تتعلق بتسلل أحد عناصر مليشيا الحوثي إلى داخل أروقة القصر والعمل فيه كصحفي رسمي، قبل أن يفر إلى أوروبا ويطلب اللجوء.

وأوضح الخراز، في منشور رصده نافذة اليمن على حسابه الرسمي بموقع فيس بوك، مساء الثلاثاء، أن "أحد الجواسيس التابعين لمليشيا الحوثي تم اكتشافه مؤخرًا ضمن الطاقم الإعلامي العامل في قصر معاشيق"، مشيرًا إلى أن الشخص ذاته سبق وأن عمل في إحدى الصحف المحلية بعدن، لكنه طُرد منها بسبب تصرفات غير أخلاقية، لينتقل بعدها للعمل في القصر الرئاسي.

وتابع الخراز: "الأخطر أن هذا العنصر تم ابتعاثه لاحقًا إلى إحدى الدول الأوروبية للمشاركة في دورة تدريبية ضمن وفد كشفي، وهناك يبدو أنه علم بأنه أصبح تحت المجهر، فقرر عدم العودة وقدّم طلب لجوء سياسي".

وأشار إلى أن هذه ليست المرة الأولى التي يُكتشف فيها عملاء وجواسيس تابعين للمليشيا الحوثية ضمن طاقم قصر معاشيق، محذرًا من خطورة تغلغل عناصر المليشيا داخل مؤسسات الدولة، ومطالبًا بفتح تحقيق عاجل ومحاسبة الجهات التي سهلت تسلل هذا الجاسوس وغيره.

ويأتي ذلك بعد شهرين من الإطاحة بمسؤول حكومي يعمل في ديوان رئاسة الوزراء، نجحت استخبارات ميليشيا الحوثيين في تجنيده للعمل لمصلحتها كرأس حربة في تنفيذ مخططات الجماعة.

وبثّت حينها قوات الحزام اعترافات مرئية للمتهم، الذي نجحت في وقت سابق بالقبض عليه، اعترف من خلالها بضلوعه في العمل لمصلحة الحوثيين، كاشفًا عن الطريقة التي استخدمها الحوثيون من أجل تجنيده، والمهام التي تم تكليفه بها.

وكان يعمل المتهم، وفق الاعترافات التي أدلى بها وبثّتها قناة "عدن المستقلة"، موظفًا في الأمانة العامة برئاسة الوزراء، بالإدارة العامة للمعلومات، دائرة المعلومات ودعم القرار.

وكان متوقفًا عن العمل لعدة سنوات، وتحديدًا منذ نقل ديوان رئاسة الوزراء إلى عدن، على خلفية سيطرة الحوثيين على العاصمة صنعاء عام 2015.

ونجح المتهم، الذي اكتفى بيان الحزام الأمني بالإشارة إليه من خلال كتابة الحروف الأولى من اسمه الرباعي (ح.م.م.أ)، في العودة إلى وظيفته عام 2022، متنقلًا في العيش بين عدن بحكم عمله، وصنعاء لزيارة أسرته، لتستغل ميليشيا الحوثيين إحدى زياراته إلى صنعاء لتقوم بتجنيده من خلال إغرائه بتقديم المال له.

وقال بيان الحزام الأمني: "التحقيقات أظهرت أن المتهم كان مكلفًا بمهام رصد تحركات رئيس الوزراء السابق، ومسؤولين آخرين، بهدف الإعداد لعمليات استهداف، وكذلك تزويد ميليشيا الحوثي بمعلومات حساسة تتعلق بأسماء العاملين في الأمانة العامة، وتزويدهم بمستندات حكومية هامة".

وأضاف: "المتهم كان على تنسيق مع قيادات حوثية في صنعاء، بما في ذلك قائد القوات الخاصة لميليشيات الحوثي، حيث كان يقوم برحلات دورية إلى صنعاء، ويقيم فيها، ويتلقى التعليمات والمبالغ المالية مقابل تنفيذ مهامه الاستخباراتية".

وأورد البيان تصريحًا على لسان أركان قوات الحزام الأمني، قائد حزام عدن، العميد جلال الربيعي، أكد فيه أن: "مثل هذه العمليات النوعية تكشف حجم الاختراقات والمحاولات اليائسة من قبل ميليشيات الحوثي لاستهداف قيادات الدولة"، لافتًا إلى أنها: "تمثل انتصارًا جديدًا للأجهزة الأمنية في عدن، وضربة موجعة للمخططات الإرهابية لميليشيا الحوثيين، وأي جهات معادية تحاول العبث بأمن واستقرار البلاد".