قُتل اليوم الثلاثاء المتهم بارتكاب واحدة من أبشع الجرائم الأسرية في محافظة إب، بعد أن قتل أربعة من أفراد أسرته وأصاب زوجته بجراح خطيرة، قبل أن يُلقى مصرعه خلال اشتباك مسلح مع قوات أمنية حاولت القبض عليه.
وقالت مصادر محلية إن المتهم "عيسى طه حامي" لقي مصرعه اليوم الثلاثاء خلال عملية ملاحقة أمنية استمرت منذ مساء أمس الاثنين، بعد أن تم رصده في منطقة جبلية بقرية ذي ضاور في مديرية حبيش شمال محافظة إب.
وأكدت المصادر أن قوة أمنية حاصرته وحاولت إلقاء القبض عليه، إلا أنه بادر بإطلاق النار على رجال الأمن أثناء محاولته الفرار، ما اضطرهم للرد، ما أدى إلى مقتله على الفور في موقع الاشتباك.
وكان المتهم قد نفّذ جريمة مروعة قبل يومين في قرية الشتورة بذات المديرية، عندما أطلق النار على عدد من أفراد أسرته، ما أدى إلى مقتل:
عمه
عمته
أخت زوجته
وابنة أخت زوجته
كما أصاب زوجته بجروح بالغة الخطورة نُقلت على إثرها إلى المستشفى وهي في حالة حرجة. وأوضحت المصادر أن الجريمة وقعت على خلفية خلافات عائلية متراكمة، تحولت إلى مجزرة حقيقية أودت بحياة أربعة من أقرب الناس إلى الجاني.
وتأتي هذه الجريمة بعد أقل من 48 ساعة على جريمة مشابهة شهدتها منطقة رُهم العليا بمديرية سنحان جنوب صنعاء، حين أقدم الجاني "محمد أحمد الجوده" على قتل خمسة من أقاربه، بينهم عمه وعدد من أبناء قريته، وسط حالة من الذهول الشعبي.
كما شهدت العاصمة صنعاء، قبل أسبوع فقط، جريمة قتل أخرى راح ضحيتها رجل مسن، طعنه ابن شقيقه أثناء خروجه لأداء صلاة الفجر في حي شرتون.
هذه الجرائم المتتالية، وفق مراقبين، تكشف حجم الانهيار الأمني والأخلاقي في مناطق سيطرة مليشيات الحوثي، في ظل غياب الردع القانوني، وتفكك منظومة القضاء، وتنامي الكراهية والضغوط النفسية والاجتماعية الناتجة عن سنوات الحرب والفقر والقمع.