فجّر سلطان السامعي، عضو ما يسمى بـ"المجلس السياسي الأعلى"، فضيحة من العيار الثقيل، مؤكداً أن العاصمة صنعاء باتت تعيش تحت خطر أمني واستخباراتي يفوق ما واجهته طهران وحزب الله اللبناني.
وخلال مقابلة بثتها قناة "الساحات" الموالية لإيران مساء امس الأحد، كشف السامعي عن فساد مهول داخل منظومة الحكم الحوثية، مشيراً إلى أن أكثر من 150 مليار دولار تم تهريبها إلى خارج البلاد من قبل قيادات عليا في الجماعة. وقال بغضب: "من كانوا حفاة باتوا يمتلكون الوكالات والشركات.. من أين لهم هذا؟".
السامعي لم يكتفي بذلك، بل وجّه ضربة قاصمة لما يسمى بـ"المجلس السياسي الأعلى"، واصفاً إياه بأنه مجلس شكلي لا يملك القرار الفعلي، مضيفاً: "نحن لا نحكم.. وعاجزون حتى عن إيقاف فاسد ينهب علنًا".
كما اتهم وزارة المالية الحوثية باتخاذ قرارات تضرب الاقتصاد الوطني، وتطرد رؤوس الأموال، قائلاً إن من يفعل ذلك "يخدم العدو، بوعي أو بدون وعي"، داعياً إلى قرارات شجاعة توقف الفاسدين وتعيد هيبة الدولة.
وحذّر السامعي من مستقبل كارثي يهدد صنعاء إذا لم يتم التوجّه إلى مصالحة وطنية شاملة، لافتاً إلى أن الحرب التي استمرت لعقد من الزمن لم تحقّق أي نصر حاسم لأي طرف، وأضاف: "لا نحن دخلنا عدن.. ولا هم دخلوا صنعاء. لا خيار أمامنا إلا المصالحة وتقاسم السلطة والثروة".
وفي تصعيد سياسي غير مسبوق، شكّك السامعي في نزاهة الحكم الحوثي بإعدام نجل الرئيس اليمني الراحل علي عبدالله صالح، واعتبره "قرارًا سياسيًا بامتياز" و"توقيتًا خاطئًا يُشعل النار بدلًا من إخمادها".
وأكد أن هذه الأحكام تعمّق الانقسام الوطني ولا تخدم أي مسار للمصالحة، مطالبًا بوقف الخطابات والشعارات الفارغة، والبدء بخطوات عملية نحو إنهاء الفساد وإعادة بناء الدولة.