آخر تحديث :الإثنين-04 أغسطس 2025-02:14ص

وخزات ضمير

الأحد - 03 أغسطس 2025 - الساعة 11:59 م

مانع سليمان
بقلم: مانع سليمان
- ارشيف الكاتب


هل تظنون أني مرتاح لما يجري ؟

هل تتوقعون أني فارح بكل هذا اللغط الحاصل ؟

أقسم لكم بالله أني أخوض هذه المعركة وأنا أتألم من داخلي ألم لا يشعر به أحد سواي ولا يعلم بحجمه الا الله .

لا اخفيكم أنا شخص مسكين وشخص تاااعب جدا

نعم تاعب وتاعب جدا لكن ذلك التعب لن يجعلني استسلم أو انحني لأي قوة مهما كان جبروتها لأن المسألة متعلقة بالكرامة .

أنا مع من ينتقدني لأجل مارب وأؤيده وبقوة والأصل أن لا تظهر مارب بهذا المظهر لأنها بيتنا الجمهوري الأخير ، لكني اقول لاخواني اعذروني ، اعذروني فوالله أن الأمر ليس برضى مني او اختيار .

انا مجبر على كل هذا هل تعلمون لماذا ؟

لأني كضمت غيضي كثير تنازلت كثير تعاملت مع كثير من القضايا كثير ، القيادة تعرف حقيقة كلامي هذا ، ما الذي تمت مكافأتي به من قبل اصحابنا ؟

اعتبروا اخلاصي سذاجة وجرأتي وشجاعتي تهور واستهانوا بي واحتجزوا حقوقي وحاصروني ومارسوا بحقي التجويع والتشويه المتعمد والملاحقة .

لماذا ؟

لأني كنت صادق وأتعب كثيرا لأجل ما أنا مقتنع به

المهم لم يكتفوا بهذا بل قاموا بملاحقتي وسجني أكثر من مرة وفي اخر مرة اختطفوني من الطريق واعتقلوني في الأمن السياسي ، استقبلوني بحفلة تعذيب عذبوني فيها عذاب شديد ، كانوا محلقين علي وأنا وسطهم والكيبل يضرب في ظهري بشرسة وعنف ، كنت اصيح انتم تعرفوني جيدا وتعرفوا عني جيدا ، ولكن صراخي ألمي الذي كنت أبديه لم تتحرك له ضمائرهم ، كان احمد حنشل يعذبني بنفسه ويصيح انا بتحمل المسئولية ويشد بالكيبل على ظهري بحقد دفين ويسألني من هي خلايا التصفيات في مارب ، ويحلف بالله انه با يصفيني ، ظهري احدودب من شدة التعذيب مؤخرتي وأفخاذي تورمت من شدة التعذيب الذي تركز عليها كي لا أتمكن من اظهارها عند الشكوى لمن يزورني او يسألني بعد خروجي وهذا اسلوبهم يعذبوك في الأماكن الخاصة حتى تتحرج عن كشفها عند الشكوى مكثت اكثر من نصف شهر لا أستطيع النوم على ظهري واقسم بأن ذلك الذي حدث مارسوا ابتزازي بحياتي الخاصة وابتزازي بزوجتي في ليلة من الليالي احمد حنشل مع المختصين يطلعني من السجن الانفرادي الى مكتبه وقد جهز من يقلد صوت زوجتي ويقول لي وانا معصوب العينين قد جبنا زوجتك وهي الان تبكي في المكتب الذي جنبي تحت التحقيق وأسمع صوت زوجتي وهي تدافع عن نفسها بصوت شاحب وبكاء متهالك والمحقق يسألها بكثافة ويهددها ، كنت حينها أتمنى لو أن الأرض ابتلعتني بل لو أني لم أولد من الاساس وأمسك أعصابي ونفسي من قول اي قول لأني اعلم بأني لو قلت قولا ستنهال علي الكيابل ، وبعد صمت طويل قلت لاحمد حنشل يا فندم وصلتم الى النساء زوجتي تعتبر بنتك يا فندم هذا لا يصلح قد انا عندكم افعلو ما شئتم بي ويكفي ، ليفاجئني بصياحه اين مختص الاتصالات جيب الجوال يكلم زوجته توقف النشر وفعلا جاء مختص الاتصالات واتصل بزوجتي وكلمتها وطلبت منها ان لا تنشر عن قضيتي وكان ذلك مني تحت الاكراه والتهديد .


المهم انا موجوع يا اخوة سجنت بسجن انفرادي لمدة عشرة أشهر وعشرة أيام تعرضت فيها لأشد ألوان التعذيب الجسدي والنفسي والمعنوي كان اخر ذلك اخر يوم من شعبان عندما طلعني المختص الى المحكمة العسكرية وانا مقيد اليدين واستمر في هزورتي والصراخ بوجهي وتهديدي وسبي وشتمي منذ ان خرجنا من السجن الى ان وصلنا المحكمة العسكرية ، لماذا كل هذا ؟ لست أدري لاني والله لم أفرط بمارب ولا من في مارب مثقال ذرة رغم انه كان بامكاني ان اتاجر واعبث واصلح وضعي ويتمم لي الجميع ، لكني ابيت الا ان ابقى متمسكا بالوفاء للأبطال والمخلصين ولو كلفني ذلك حياتي .


في نفس اخر يوم من شعبان تم نقلي الى السجن المركزي ، هنا شعرت وكأني قد أفرج عني وانتقلت من جحيم الى جنة وللأمانة استقبلني مدير السجن العقيد الركن حسين بن علي الدباء استقبال مدير طافح بالانسانية والاخلاق الحسنة ، وقال لي بالحرف الواحد أنا سأتعامل معك وفق القانون بيني وبينك قانون تنظيم السجون ولائحته التنفيذية وشهادة لله وجدته يتعامل مع جميع المساجين حسب ما هو في القانون وكان يؤكد هذه مصلحة تأهيل والاصل ان السجين عندنا يتغير سلوكه ، المهم مكثت قرابة ستة أشهر في السجن المركزي واحسست اني في مؤسسة دولة حقيقية وهذه شهادة للتاريخ استمتعت ببقائي بالسجن المركزي لأني كنت اشاهد مواد قانون تنظيم السجون تطبق على الجميع بخلاف سجن الامن السياسي الذي جوب لي احمد حنشل بقوله عندنا ما فيش قانون .


المهم يا اخواني اوجعت تم ايذائي في كرامتي في عرضي كان احمد حنشل يقول انت بتشوف نفسك كبير وانت صغييييير وبا ندعسك لما تعرف حجمك انت تطاولت على الكبار وبا اخليك تشوف النجوم في عز الظهر ، وجع في الكرامة والعرض لن يبرد هذا الوجع الا موت في سبيلها .


تخيلوا بعد هذا كله خرجت من السجن لأصل الى بيت مكتض بالذكريات المؤلمة والشكاوى المبكية ، سمعت للأولاد لزوجتي وسمعت أشياء تجعل الانسان يخرج ينتحر ، شاهدت رسائل لاحمد حنشل وهو يهدد زوجتي بنفسه ، فتحت حساب زوجتي لاقرأ ما ينشر في الفيس ووجدت اخواني الذين انا ضحيت بكل شيئ من اجل الدفاع عنهم يسخرون من زوجتي يتشفون بحالها ووضعها ويرسلون لها رسائل فيها من الاستفزاز والاحتقار ما الله به عليم ، خلاص لما رأيت كل الذي رأيته لم أستطع تذوق فرحة خروجي من السجن كنت اجلس جنب اولادي بجسدي أما عقلي وروحي فهما يسبحان في عالم من الحسرة الرمادية التي تعانقها رغبة انتقام وانتصار للكرامة والعرض بيدي الكثير وبامكاني احداث وجع لاغلب بيوت من آذوني ومارسوا بحقي التحريض والتشويه لكني ممسك بنفسي ، المهم عملت بث قلت أوضح فيه جزء من الحقيقة فانهالت التهديدات التي لم أتوقعها مما أوجعني أكثر وجعلني أوقن بأن المسألة أصبحت مسألة كرامة ، اقسم اني ما يوم تغطرست على احد ولا فكرت بهتك كرامة او عرض احد كنت ولا زلت اقدس هذه الأمور واعتبر المساس بها خسة ونذالة من قبل المعتدي احسست ان اخواني ليسوا اخواني وان تغنيهم بالقيم كان عبارة عن موسيقى الهاء لنا لتمرير خيانة مبيتة من قبلهم ، صحيح انا لي اخطاء ولست معصوم صحيح اني وقفت مواقف لم اكن موفق فيها وانا بشر لكن أن تهان كرامتي ليس لاجل الاخطاء وانما لارضاء اناس تخاصمت معهم في امور انا صاحب حق فيها هذا اوجعني ووجعي كبير .


انا حزين لما جرى ويجري الان ولست فرحان بالذي يحدث ولا حتى راض به لكن ذلك كان ضروريا ليعلم التافهين أن كرامات الناس غالية وان ثمن المساس بها سيكون باهض وان الاستهانة بالاخرين حمق وضعف في التقدير هذه نكزة وأريد التوقف وارجو أن لا يتم استفزازي من قبل التافهين لأني لن اصبر ولن اتحكم بردة فعلي لأن الوجع كبير ، سأتوقف واتمنى انصاف تاجر العسل لأنه مظلوم مظلوم مظلوم وانصافه وفقا للقانون .

كما اتمنى من اخواني الصادقين المسامحة اما الخصوم التافهين واللصوص فلا تسامح بيني وبينهم الى ان اموت .

والسلام