سرب الصحفي البارز، في جنوب اليمن صالح الحنشي، وثيقة سرية ترد بشكل قاطع على المشككين في التعافي "الوهمي" للريال اليمني.
الوثيقة التي نشرها على حسابه الرسمي بموقع فيس بوك، تكشف عن جلسات تحقيق مكثفة أجرتها الخزانة الأمريكية الأسبوع الماضي في العاصمة السعودية الرياض مع عدد من البنوك اليمنية، بما فيها بنوك تجارية وإسلامية كبرى.
الوثيقة المسربة: تحقيقات أمريكية تفضح الشكوك
و كشفت الوثيقة التي سربها الحنشي جدولاً زمنياً مفصلاً لاجتماعات سرية عقدها ممثلو الخزانة الأمريكية مع بنوك يمنية، منها:
- البنك المركزي اليمني.
- بنك التضامن
- بنك الكريمي
- البنك الوطني اليمني
- بنك صبا الإسلامي
- بنك الإصلاح
- بنك الشامل
- بنك القطيبي
- بنك الأمل
الاجتماعات، التي استمرت خلال يومي 28 و29 يوليو الماضي في أحد فنادق الرياض، ضمت فرقاً أمريكية مكونة من 6-7 أعضاء، وتناولت تحقيقات غير مسبوقة حول سياسات الصرف والتدفقات المالية المشبوهة. رسالة واضحة: لا وجود ليد خفية وراء استقرار الريال
في تعليق لاذع، أشار الحنشي إلى أن الوثيقة تنسف ادعاءات المشككين بأن تعافي الريال اليمني مدعوم بإجراءات غير حقيقية، مؤكداً: "للذين يروجون أن الخزانة الأمريكية تقف خلف تراجع أسعار الصرف... هذا الجدول هو الإجابة. التحقيقات كانت صارمة، والبيانات ستُعلن في الوقت المناسب. ما كشفناه مجرد غيض من فيض".
وأضاف بتلميح مثير: "التسريب خفيف... والمزيد قادم. كنا نتحفظ، لكن الحقيقة يجب أن تظهر."
يأتي هذا التسريب في توقيت بالغ الحساسية، وسط تصاعد الجدل حول مصداقية التحسن الأخير في سعر صرف الريال. المراقبون يتوقعون أن تثير الوثيقة ردود فعل عنيفة من البنوك المذكورة، وربما تصريحات رسمية من الحكومة اليمنية أو الخزانة الأمريكية.
