كشف رئيس مجلس النواب اليمني الشيخ سلطان البركاني، في كلمته أمام المؤتمر العالمي السادس لرؤساء البرلمانات المنعقد في جنيف، عن ضبط سفينة إيرانية محمّلة بـ750 طناً من الأسلحة النوعية، كانت في طريقها إلى مليشيا الحوثي عبر الساحل الغربي.
وأكد البركاني خلال كلمته أن السفينة الإيرانية كانت تحمل طائرات مسيّرة وصواريخ متطورة وأسلحة فتاكة "لا تُبقي ولا تذر"، تم توثيقها بالصوت والصورة، في دليل دامغ على استمرار إيران في تسليح المليشيا الحوثية، في انتهاك صارخ للقرارات الأممية وتهديد مباشر للأمن الإقليمي والدولي.
وأوضح البركاني أن المليشيا الحوثية، التي وصفها بـ"العصابة ما دون الدولة"، تمارس عربدة في البحر الأحمر، وتعتدي على الملاحة الدولية، وتفرض على اليمنيين هوية دخيلة تُجردهم من إرثهم القومي والديني والحضاري، في ظل تواطؤ دولي وصمت أممي مريب.
وأشار إلى أن الشعب اليمني، وخاصة أطفاله ونساؤه، يُحاصرون ويُجوّعون يومياً، وتُدمر بنيته التحتية، بينما العالم يتحدث عن "تعقيد الأزمة" حين يكون الضحية شعبًا ضعيفًا، في ازدواجية معايير فاضحة.
وشدد رئيس البرلمان على أن هذه الممارسات الحوثية برعاية إيرانية لا تهدد اليمن فقط، بل تضرب الأمن القومي العربي والمصالح الدولية في مقتل، داعياً البرلمانات الحرة في العالم إلى كسر حاجز الصمت، والوقوف بحزم ضد هذه المليشيا ومموليها، ودعم حق اليمنيين في استعادة دولتهم وإنهاء الانقلاب.
وفي ختام كلمته، وجّه البركاني رسالة إلى المجتمع الدولي قائلاً: "لا تطفئوا شعلة الأمل في قلوب المظلومين، لأنهم حينها لن يكون لديهم ما يخسرونه، وسيدفع الجميع الثمن."
يُذكر أن المقاومة الوطنية كانت قد أعلنت في وقت سابق ضبط السفينة التي حاولت إيران تهريبها إلى الحوثيين، في إطار الجهود المتواصلة لتجفيف منابع التهريب وقطع أذرع الإرهاب الحوثي في البحر الأحمر.