آخر تحديث :الخميس-31 يوليو 2025-05:05م
اخبار وتقارير

هزت اليمن: أمّ وأطفالها يلقون حتفهم بسيارة يقودها "زوج سري" ونهاية مأساوية تكشف خيانة العمر

هزت اليمن: أمّ وأطفالها يلقون حتفهم بسيارة يقودها "زوج سري" ونهاية مأساوية تكشف خيانة العمر
سائق السيارة الصايدي
الأربعاء - 30 يوليو 2025 - 10:18 م بتوقيت عدن
- نافذة اليمن - خاص

عاشت محافظة اب الخاضعة لسيطرة المتمردين الحوثيين، مشهد مأساوي لا يشبه إلا الحكايات المفجعة في أكثر القصص ظلمة، حيث اهتزت مدينة إب يوم الجمعة 2025/7/18 على وقع كارثة إنسانية مروّعة، بعد أن جرفت السيول سيارة من نوع لكزز كانت تقلّ امرأة تدعى حنان عياش وأطفالها الثلاثة، ليتضح لاحقًا أن من كان يقود السيارة هو رجل غريب تزوّجها سرًا بعد أن أجبرها شقيقها على الانفصال من زوجها الأول دون طلاق شرعي أو رضى، لتتوالى الفصول الصادمة من خيانة، وغدر، وموت، وابتزاز أخلاقي ومالي فجّ.

و تبدأ القصة كما يرويها والد الأطفال، حين خرجت زوجته من المنزل غاضبة، آخذة معها أولادهم الثلاثة، متجهة إلى بيت أهلها، مرّت الأيام دون تواصل، حتى تلقى الرجل اتصالًا صادمًا من نسيبه، يشتمه فيه ويطالبه بتطليق زوجته فورًا، رفض الأب، متمسكًا بأطفاله، مطالبًا فقط برؤيتهم. لكن بعد أسابيع قليلة، وصلته فاجعة العمر: زوجته وأطفاله لقوا مصرعهم بعد أن جرفتهم السيول في سائلة المشنة بمدينة إب، وهم على متن سيارة يقودها شخص يُدعى محمد عبدالله الصايدي، وهو مغترب منذ سنوات طويلة في أمريكا.

حين هرع الأب المفجوع إلى مكان الحادث، لم يجد سوى أجساد صغيرة محطمة، وعظام مهشمة، وعيون صغيرة فقئت تحت وقع السيل، وسط تبريرات واهية بأن "فاعل خير" حاول إنقاذهم فحدث ما حدث.

لكن الحقيقة التي ظهرت لاحقًا كانت أكثر إيلامًا ودموية من السيول ذاتها.

فـ"فاعل الخير" لم يكن سوى زوجًا ثانيًا سرّيًا زُوّجته به زوجته من قبل أخيها دون علم أو إذن الزوج الشرعي، في انتهاك فاضح للشرع والقانون.

وكان يعيش معها وأطفالها في شقة مستأجرة سرًا، إلى أن قرر المجازفة بحياتهم، فخاض السيل في لحظة تهوّر، ليخسر الجميع حياتهم دفعة واحدة!

لكن الطامة لم تنتهي هنا.. فعندما تكدست الجثامين في ثلاجة الموتى، وقبل أن يجف دمع الأب المكلوم، جاءه أهل السائق بوقاحة، يسألونه: "كم تريد مقابل أن تتنازل؟ نريد أن ندفن صاحبنا".

وكأن دم أطفاله الثلاثة سلعة للتفاوض، وكأن عرضه المهدور وقلبه المحطّم ثمنه حفنة ريالات.

القضية اليوم في النيابة، والخمسة جثامين ما زالت في ثلاجة المستشفى بانتظار العدالة:

الأم حنان عياش

أطفالها الثلاثة الأبرياء وهم: ماجد وبشير وجميلة

والسائق محمد عبدالله الصايدي