بانتصار ثقافي وتاريخي نادر وسط أتون الحرب والدمار، أعلنت منظمة الأمم المتحدة للتربية والعلم والثقافة (اليونسكو)، إدراج 26 موقعًا يمنيًا جديدًا في القائمة التمهيدية للتراث العالمي، ليرتفع إجمالي المواقع اليمنية المدرجة إلى 35 موقعًا، بعد أن كانت لا تتجاوز تسعة فقط.
الخطوة اعتُبرت اعترافًا دوليًا واضحًا بقيمة اليمن التاريخية والتراثية، وتأكيدًا على أن اليمن ليس مجرد ساحة صراع، بل أرض حضارة ضاربة في عمق التاريخ.
وقال مندوب اليمن الدائم لدى اليونسكو، د. محمد جميح، إن المواقع المدرجة حديثًا تغطي مختلف محافظات الجمهورية، من الجوف إلى المهرة، وتشمل معالم أثرية وتاريخية وطبيعية تمثل شواهد حية على تنوّع وغنى الموروث الحضاري اليمني.
وتضم القائمة مواقعًا ذات رمزية وطنية وتاريخية عالية مثل:
مدن ومعالم مملكة معين القديمة (الجوف)
المدرسة العامرية في رداع
شبام كوكبان
مدينة عدن التاريخية
قصر سيئون
مدينة تريم
دار الحجر
مدينة المخا التاريخية
مدينة صعدة القديمة
جسر شهارة الأسطوري
معالم مدينة تعز
جبال حراز وبرع
محمية حوف
محمية جبل إرف
محمية شرمة–جثمون
محمية الأراضي الرطبة بعدن
كما تم تحديث بيانات خمسة مواقع قديمة، إضافة إلى أربعة مواقع كانت مدرجة سابقًا، ليشكل ذلك أكبر توسع يمني في سجل التراث العالمي التمهيدي منذ عقود.
ويُعد إدراج هذه المواقع في القائمة التمهيدية خطوة محورية نحو ترشيحها للقائمة النهائية للتراث العالمي، ما يفتح الباب أمام الدعم الدولي لحمايتها وترميمها، خصوصًا في ظل التهديدات التي تتعرض لها هذه المعالم من الحرب والإهمال والعبث والتدمير الممنهج.
وتحمل هذه الخطوة بعدًا استراتيجيًا، ليس فقط في الحفاظ على الذاكرة التاريخية لليمن، بل في تأكيد أن البلاد ما تزال تملك كنوزًا إنسانية وجغرافية تستحق الحماية والترويج والاستثمار.