تفجّرت فضيحة أخلاقية واجتماعية مدوّية في مناطق سيطرة مليشيا الحوثي الإرهابية، بطلتها هذه المرة ليست مقاتلاً ولا قائداً، بل مقاتل عاد من الجبهة ليجد زوجته في أحضان رجل آخر بأمر المشرف الحوثي.
المقاتل الحوثي المكنى بـ"أبو حرب الأبيض"، والذي جرى التغرير به وإرساله للقتال في جبهة الساحل الغربي، عاد قبل أيام إلى منطقته بعد عام من الغياب، ليُفاجأ بوجود "عريس جديد" يسكن في منزله الخاص، بعد أن قام مشرف المليشيا بالمنطقة بتزويج زوجته لرجل آخر، بذريعة مقتله في الجبهة.
المفاجأة الصاعقة كانت كفيلة بإشعال غضب أهالي المنطقة، الذين تداولوا الواقعة بذهول، ووجّهوا مناشدات مباشرة إلى زعيم العصابة عبدالملك الحوثي لإنصاف "أبو حرب"، رغم إدراكهم أن من تسبب بالجريمة أحد رجال "السيد" أنفسهم.
ناشطون اعتبروا الحادثة نموذجًا فجًّا للاستهانة بدماء المقاتلين الحوثيين أنفسهم، متسائلين: "إذا كان هذا حال من قاتل في صفوفهم.. فكيف بمن يخالفهم أو يعارضهم؟".
وتساءل آخرون بمرارة: "كيف يُعلن شخصٌ شهيدًا دون جثة، ودون وثيقة رسمية، ودون أدنى احترام لأسرته، وتُسلب زوجته وكرامته فقط لأن مشرف المليشيا قرر ذلك؟".