أطلق الخبير والصحفي الاقتصادي ماجد الداعري تحذيرًا ناريًا ومفاجئًا للصرافين وهوامير المضاربة والمتورطين في تهريب وتجريف العملة، مؤكدًا أن ما ينتظرهم في قادم الأيام "قاتم وصادم"، نتيجة تغييرات جذرية بدأت تضرب عمق المنظومة المالية المتهالكة في اليمن.
وقال الداعري في منشور رصده نافذة اليمن على حسابه الرسمي بموقع فيس بوك: "الصرافون لا يعلمون ماذا يعني نجاح البنك المركزي في عدن بتثبيت سعر صرف متحسن للمرة الأولى منذ نقل البنك من صنعاء، ولا يدركون من يقف خلف دعم المحافظ في قراراته الجريئة بإلغاء تراخيص 28 شركة صرافة.. والبقية في الطريق".
وأضاف أن الغالبية من المتلاعبين في سوق الصرف لا يستوعبون أهمية إعادة تفعيل لجنة الموارد السيادية والمحلية، ولا يدركون مغزى توجيه إيرادات مؤسسات حكومية حيوية إلى خزينة الدولة بالبنك المركزي، مما دفع الحكومة لتشكيل اللجنة العليا للموازنة العامة لأول مرة منذ سنوات الحرب والانهيار الاقتصادي.
واعتبر الداعري أن هذه الخطوات الإصلاحية المتكاملة تفوق في أثرها الاقتصادي الحصول على منحة بخمسة مليارات دولار دفعة واحدة، مؤكدًا أن المشكلة لم تكن يومًا غياب الدعم، بل سوء الإدارة وغياب الإرادة.
وفي لهجة حاسمة، خاطب المضاربين والمتشائمين قائلاً: "إن لم تقتنعوا، فاحذفوني من متابعتكم، أو احظروني.. لكن قادم الأيام سيصدمكم".