نصب العشرات من أبناء حيّ السلام وسط مدينة المكلا، يوم الثلاثاء، خيامًا احتجاجية في خطوة تصعيدية تُنذر بانطلاق حراك شعبي واسع، يطالب بإصلاحات جذرية وتغيير حقيقي في وجه الفساد المتراكم والإهمال المزمن الذي أنهك المدينة.
وأكد المشاركون في الحراك السلمي أن تحركهم لا يهدف إلى التخريب، بل يمثل صرخة مدوية من قلب المجتمع، ضد تدهور الخدمات الأساسية، وعلى رأسها أزمة الكهرباء الخانقة التي تجاوزت ساعات انقطاعها أكثر من 30 ساعة في اليوم الواحد، وسط أجواء خانقة ورطوبة ساحلية قاتلة.
وأوضح المحتجون أن هذه الخيام هي البداية، وليست النهاية، مشددين على أن "زمن الصمت انتهى، والمكلا لن تعود للوراء"، مطالبين بتكاتف كافة شرائح المجتمع، من مشائخ وأكاديميين ومثقفين، للنزول إلى ساحة الاعتصام عصر اليوم، دعمًا للمطالب المشروعة، ورفضًا لاستمرار الانهيار الخدمي والمعيشي.
ورفع المعتصمون شعارات تطالب برحيل الفاسدين ومحاسبة المتسببين في الانهيار الحاصل، مشيرين إلى أن السكوت بات جريمة، وأن الحراك هذه المرة لن يكون عابرًا، بل سيكون نواة لتحول حقيقي يعيد الحياة إلى مدينة تئن تحت وطأة التهميش والفساد.
وتعيش مدينة المكلا منذ الساعات الماضية، على وقع احتجاجات شعبية متصاعدة، نتيجة الانقطاع الشبه تام للكهرباء، ما تسبب في شلل جزئي للحياة العامة، وتصاعد حالة الغليان الشعبي الذي يهدد بالخروج عن السيطرة إذا استمرت اللامبالاة من السلطات المعنية.