كشف الصحفي البارز نائف حسان عن تفاصيل مثيرة وغير مسبوقة تتعلق بالأيام الأخيرة للرئيس اليمني الأسبق والراحل علي عبدالله صالح، مؤكدًا أن الولايات المتحدة الأمريكية عرضت عليه تنفيذ عملية إنزال عسكري جوي لإخراجه من اليمن، عقب اندلاع المواجهات بينه وبين مليشيا الحوثي في ديسمبر 2017، لكنه رفض العرض بشكل قاطع.
وقال حسان في منشور رصده نافذة اليمن على حسابه الشخصي بموقع فيس بوك، إن قياديًا رفيع المستوى في حزب المؤتمر الشعبي العام أبلغه بتفاصيل لقاء سري جمع مسؤولًا أمريكيًا بثلاثة قيادات مؤتمرية في العاصمة المصرية القاهرة، خلال الأيام الحاسمة التي سبقت اغتيال صالح في ديسمبر 2017.
وبحسب ما نقله القيادي لحسان، فقد أبلغهم المسؤول الأمريكي بأن بلاده مستعدة لتنفيذ إنزال جوي عسكري عبر مروحيات خاصة لإجلاء صالح من إحدى ثلاث مناطق محددة، من بينها مزرعته في منطقة "الجرّ"، بشرط أن يحدد الرئيس السابق الموقع الأنسب لتنتقل القوات الجوية الأمريكية إليه مباشرة.
وأضاف حسان أن القادة الثلاثة تواصلوا حينها مع أحد مشايخ قبيلة حاشد البارزين، وطلبوا منه نقل العرض الأمريكي إلى الرئيس السابق، وهو ما تم بالفعل.
لكن المفاجأة كانت في رد صالح، الذي أبلغهم رفضه التام للخروج أو مغادرة البلاد، في موقف وصفه مراقبون لاحقًا بأنه قرار حاسم اختار فيه "القتال حتى النهاية" بدلاً من الهروب.
وقال الصحفي نائف حسان إنه لم يشاهد بعد الفيلم الوثائقي "علي عبدالله صالح.. المعركة الأخيرة"، الذي بثته قناة "العربية"، أمس السبت لكن هذه الواقعة عادت إلى ذهنه بعد الضجة التي أحدثها الوثائقي، واعدًا بمشاهدته لتقييم الصورة الكاملة.