فجّر مدير قناة "اليمن اليوم" السابق، فيصل الشبيبي، مفاجآت مدوّية حول مشاركته في الفيلم الوثائقي "المعركة الأخيرة" الذي بثّته قناة "العربية" أمس السبت، وتناول فيه اللحظات الأخيرة من حياة الرئيس اليمني الأسبق الشهيد علي عبدالله صالح.
وفي تعليق ناري نشره الشبيبي على حسابه بموقع فيس بوك، كشف عن اجتزاءٍ مقصود لما قاله خلال شهادته التي تجاوزت ربع ساعة، ليتم عرض مقطع لا يتجاوز عشر ثوانٍ، الأمر الذي وصفه بـ"الخطير" قائلاً: "هنا تكمن خطورة الأفلام الوثائقية، خصوصًا عندما يُستخدم السرد لخدمة رواية معينة يراد فرضها على الجمهور".
وأشار الشبيبي إلى أن ما قاله عن سقوط بث قناة اليمن اليوم الساعة 3:10 عصراً لم يكن بسبب اقتحام الميليشيات، بل نتيجة هجوم سيبراني نفذته خلية تابعة لحزب الله في نيويورك، مؤكداً أن الاقتحام الفعلي لمبنى القناة تم بعد التاسعة مساءً، عقب معارك دامية استمرت أكثر من 12 ساعة خاضها حُرّاس القناة بشجاعة حتى نفدت ذخيرتهم، رغم القصف العنيف بأسلحة متوسطة كـ"RPG" والرشاشات الثقيلة.
كما كشف الشبيبي عن معلومات صادمة بشأن ما وصفه بـ"التحالف الصوري" بين المؤتمر الشعبي العام والحوثيين، مؤكدًا أن هدفه كان الحفاظ على ما تبقى من مؤسسات الدولة، لكن الجماعة كانت تخطّط منذ البداية للقضاء على المؤتمر واستهداف الزعيم صالح.
وأوضح أن الحوثيين سعوا بكل الوسائل لإفشال مهرجان الذكرى الـ35 لتأسيس المؤتمر، وقاموا بمنع المصورين من اعتلاء أسطح المباني ومصادرة الكاميرات قبل المهرجان بيومين، في تحركات وصفها بـ"العدائية والمبيّتة".
وفي ختام تصريحه، استعاد الشبيبي ذكرياته مع الزعيم الشهيد، قائلاً: "التقيته قبل أسبوع من استشهاده، وكان رابط الجأش، لا يهاب الموت ولا يخشى هذه العصابة الغادرة"، مضيفًا: "ستأتي ساعة قول الحقيقة كاملة.. رحم الله الزعيم علي عبدالله صالح ورفيق دربه الشهيد البطل عارف عوض الزوكا وكل الأبطال الذين قضوا في ملحمة الكرامة".