تبادلت أميركا وإسرائيل من جهة، وحركة حماس من جهة أخرى، الجمعة، الاتهامات حول فشل مفاوضات غزة.
وبدا أن الرئيس الأميركي دونالد ترامب، ورئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، تخليا، الجمعة، عن مفاوضات وقف إطلاق النار في غزة مع حركة حماس، وذلك بعد يوم من سحب وفديهما من المحادثات.
واتهم الرئيس الأميركي، ترامب، الجمعة، حركة حماس بأنها لا ترغب في إبرام اتفاق بشأن وقف إطلاق النار في غزة وإطلاق سراح الأسرى، نقلا عن "رويترز".
وصرح ترامب أمام صحافيين قبيل مغادرته إلى اسكتلندا: "حماس لم تكن ترغب حقا في إبرام اتفاق. أعتقد أنهم يريدون أن يموتوا. وهذا أمر خطير للغاية".
وتعهد الرئيس الأميركي بضرورة "القضاء على حماس، التي لا تهتم بإبرام أية صفقة".
وأضاف: "لقد وصلنا الآن إلى آخر الأسرى، وهم يعلمون ما سيحدث بعد استعادة آخر الأسرى. ولهذا السبب تحديدا، لم يرغبوا في عقد أي اتفاق".
ومن ناحية أخرى، اتهم عضو المكتب السياسي لحركة حماس، باسم نعيم الجمعة ،المبعوث الأميركي ستيف ويتكوف"بمخالفة السياق الذي جرت فيه جولة المفاوضات الأخيرة" بعدما أشار إلى تعثر المفاوضات غير المباشرة بين الحركة وإسرائيل للتوصل إلى هدنة في غزة.
وقال نعيم: "تصريحات المبعوث الأميركي ويتكوف السلبية، تخالف السياق الذي جرت فيه جولة المفاوضات الأخيرة تماما، وهو يعلم ذلك تماما، ولكنها تأتي في سياق خدمة الموقف الإسرائيلي"، نقلا عن "فرانس برس".
وعلى الجانب الإسرائيلي، أعلن رئيس الوزراء نتنياهو أن حكومته تدرس الآن خيارات "بديلة" لتحقيق أهدافها المتمثلة في إعادة الأسرى من غزة وإنهاء حكم حركة حماس في القطاع.
وعودة لتصريحات الرئيس الأميركي، اعتبر ترامب أن قرار الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون الاعتراف بدولة فلسطين لا معنى له.
وقال للصحافيين ردا على إعلان ماكرون بأن فرنسا ستعترف رسميا بدولة فلسطين: "إنه (ماكرون) رجل جيد، أنا أحبه، لكن هذا التصريح لا وزن له".
والخميس، أعلن مبعوث ترامب للسلام في الشرق الأوسط، ستيف ويتكوف، بأن الإدارة الأميركية قررت استدعاء فريقها التفاوضي إلى البلاد لإجراء مشاورات عقب تقديم حماس لأحدث المقترحات.
المصدر/ العربية نت