آخر تحديث :السبت-27 سبتمبر 2025-10:51م
اخبار وتقارير

الحوثي يفتش هواتف طبيبتين في صنعاء ووالدهما يعلن الرحيل النهائي من اليمن

الحوثي يفتش هواتف طبيبتين في صنعاء ووالدهما يعلن الرحيل النهائي من اليمن
السبت - 27 سبتمبر 2025 - 09:20 م بتوقيت عدن
- نافذة اليمن - خاص

كشف الكاتب والناشط نذير الأسودي، اليوم السبت، عن تعرض ابنتيه الطبيبتين لتوقيف مهين من قِبل مليشيا الحوثي الإرهابية، بعد أن أوقفتهما نقطة تفتيش تابعة للعناصر المسلحة والزينبيات في شارع 14 أكتوبر بمنطقة حدة وسط العاصمة المحتلة صنعاء، في حادثة وُصفت بأنها تطور خطير يهدد خصوصية وكرامة اليمنيين.

وأوضح الأسودي بأن المليشيات الحوثية قامت بتفتيش سيارتهما بطريقة مستفزة، فيما أقدمت عناصر نسائية "زينبيات" على تفتيش هاتفي ابنتيه وتقليب الصور والرسائل الخاصة، في مشهد صادم أثار الرعب والبكاء في نفسيهما، ودفعهما إلى إعلان التوقف عن العمل في عيادتهما الطبية، والتفكير بالهجرة أو الانتقال إلى قريتهما في ريف تعز بحثاً عن الأمان.

وأكد الأسودي أن الحادثة مثّلت له شخصياً نقطة تحول خطيرة، دفعت به إلى التفكير جدياً بمغادرة البلاد بشكل نهائي، معبّراً عن ندمه لعدم اتخاذ قرار الرحيل في وقت سابق، قائلاً بمرارة: "لا شمال فلح ولا جنوب فلح"، في إشارة إلى تدهور الأوضاع الأمنية والمعيشية في عموم اليمن.

وأضاف أن ما جرى يُعد خرقاً غير مسبوق لخصوصية النساء في المجتمع اليمني، متسائلاً بغضب: "ماذا لو وجدن في هواتف ابنتي صورة لعفاش أو أنشودة ثورية؟ ماذا سيكون مصيرهما؟"، محمّلاً سلطة الحوثيين كامل المسؤولية عن الانتهاكات المروعة التي تطال النساء والفتيات في مناطق سيطرتهم.

الحادثة فجّرت موجة غضب عارمة على مواقع التواصل الاجتماعي باليمن، حيث اعتبر ناشطون أن تفتيش هواتف النساء يمثل انتهاكاً فجاً للكرامة الإنسانية، ويمثل مؤشراً على تصاعد القمع الأمني في العاصمة المحتلة.

ويُشار أن مليشيا الحوثي فرضت مؤخراً إجراءات أمنية مشددة غير مسبوقة، تزامناً مع الذكرى الـ63 لثورة 26 سبتمبر، خشية اندفاع اليمنيين إلى الشوارع للتعبير عن رفضهم لحكمها الكهنوتي.