شهد منفذ جولة القصر شرق مدينة تعز، الخاضع لسيطرة مليشيا الحوثي، تصعيدًا غير مسبوق بحق السيارات الأمريكية الصنع، حيث منعت النقطة الأمنية التابعة للجماعة مرور أي مركبة تعتبر أمريكية الأصل، ما أجبر المئات من المواطنين على العودة من حيث أتوا، وسط توتر كبير ومشادات مستمرة بين السائقين وعناصر المليشيا.
مصادر محلية أكدت أن عناصر النقطة يقومون بتفتيش صارم لجميع السيارات، ويصعب عليهم التمييز بين السيارات الأمريكية الصنع مباشرة أو تلك المستوردة عن طريق إعادة شحنها من الموانئ الأمريكية، مما يؤدي إلى إرباك السائقين وخلق أزمة مستمرة في حركة التنقل بين أجزاء المدينة.
وقال مواطنون إن المليشيا تفرض شروطًا تعسفية غير واضحة، حيث تُصادر أي سيارة أمريكية تحاول العبور باتجاه صنعاء المحتلة، بغض النظر عن كونها قد سددت الرسوم الجمركية أو لا، بينما تُعامل السيارات الأوروبية بطريقة مشابهة في بعض الحالات، مما يزيد من الغموض ويثير الاستياء الشعبي.
وفي سياق متصل، أشارت مصادر عاملة في جمارك تعز في منطقة الحوبان الخاضعة لسيطرة المتمردين، إلى أن هذه الإجراءات تأتي تنفيذًا لقرار الحوثيين بمقاطعة البضائع الأمريكية، إلا أن سوء فهم عناصر النقطة للجوانب الفنية حول بلد الصنع والرسوم الجمركية يخلق إشكاليات كبيرة ويهدد حرية التنقل بشكل يومي.
وتثير هذه الإجراءات التعسفية مخاوف كبيرة من تفاقم أزمة التنقل بين مدينة تعز والاجزاء الشرقية خاصة أن المنع لا يطبق في أي منافذ أخرى تربط مناطق سيطرة الجماعة بمناطق الحكومة الشرعية، ما يجعل سكان المنطقة ضحايا لسياسات حوثية عقيمة ومضرة بمصالحهم اليومية.