كشف الصحفي فارس الحميري، مراسل وكالة "شينخوا" الصينية في اليمن، عن تكبّد مليشيا الحوثي خسائر مالية ضخمة قُدّرت بمليارات الريالات، نتيجة غارات أمريكية استهدفت نهاية مارس الماضي منشآت سرية لتخزين الأموال في محافظة صعدة، المعقل الرئيسي للجماعة شمالي اليمن.
ووفقًا لمصدر خاص، فإن الضربات الجوية التي نُفّذت بدقة عالية، استهدفت مواقع بالغة الأهمية كانت تُستخدم من قبل الحوثيين كمخازن نقدية، ما أدى إلى احتراق مبالغ طائلة من العملات.
وجاءت هذه الضربة في سياق العمليات العسكرية التي نفذتها القوات الأمريكية ضمن مهام تأمين الملاحة الدولية في مارس الماضي، واستهداف البنية التحتية المالية والعسكرية للحوثيين، بعد تصاعد تهديداتهم للسفن التجارية في البحر الأحمر.
وكانت هذه الضربة من أشد الضربات تأثيرًا على الموارد المالية للجماعة، التي تعتمد على مصادر تمويل متعددة بينها الجبايات غير القانونية والإتاوات المفروضة على المواطنين، إلى جانب الدعم الإيراني.
ويطرح هذا الاستهداف تساؤلات كبرى حول أماكن تخزين أموال الحوثيين، وحجم الثروة التي راكمتها الجماعة منذ سيطرتها على مؤسسات الدولة ونهبها موارد البلاد، في وقت يعاني فيه ملايين اليمنيين من الفقر وانعدام الغذاء والخدمات الأساسية.