هزت حادثة مأساوية محافظة ريمة، خلال الساعات القليلة الماضية، أسفرت عن وفاة فتاة إثر صاعقة رعدية مباشرة ضربت منزل والدها، متسببة في حريق هائل أتى على أجزاء واسعة من المسكن، وسط أمطار غزيرة وعواصف تضرب المنطقة منذ أيام.
مصادر محلية، قالت إن الكارثة وقعت في إحدى قرى مديرية صعفان، حينما اخترق البرق سقف منزل المواطن علي محمد سعد خلال تساقط الأمطار المصحوبة بعواصف عنيفة.
واضافت المصادر، إن الصاعقة أصابت المنزل بشكل مباشر، وأدت إلى وفاة الفتاة على الفور، في حين التهمت النيران أثاث المنزل وممتلكات العائلة، في حادثة مأساوية أعادت إلى الواجهة خطر الصواعق القاتلة في المناطق الجبلية.
وأكد شهود عيان أن قوة الانفجار الرعدي أشعلت النار فورًا في الغرف، خصوصًا تلك المبنية من مواد قابلة للاشتعال، وانتشر الحريق بسرعة، وسط غياب تام لوسائل الإطفاء أو فرق الطوارئ. وبقيت جهود الإخماد محصورة في تدخلات الأهالي التي استمرت لساعات، حتى تمكنوا من احتواء الحريق عقب توقف الأمطار.
وتحدث السكان بمرارة عن تكرار مثل هذه الحوادث، في ظل غياب أبسط وسائل الحماية من الصواعق، مطالبين بإجراءات عاجلة لحماية أرواح المواطنين وممتلكاتهم، خصوصًا أن المرتفعات الجبلية في ريمة تُعد أكثر عرضة لهذه الكوارث الطبيعية بسبب طبيعتها الطبوغرافية المكشوفة.
ويشار إلى أن محافظة ريمة شهدت خلال الأسابيع الماضية عدة حوادث مشابهة، تنوعت بين وفيات نتيجة الصواعق وانهيارات منازل بسبب السيول، ما يكشف حجم الخطر المحدق بالسكان في ظل التغيرات المناخية العنيفة، والبنية التحتية المتهالكة.