كشف الباحث السياسي والدكتور اليمني عبدالقادر الخراز، المعروف بكشفه لفساد المنظمات الأممية والدولية في اليمن، عن فضيحة فكرية وأخلاقية طالت رئيس مركز صنعاء للدراسات الاستراتيجية، ماجد المذحجي، بعد تصريحه المثير للجدل حول موقف النخبة المدنية من خطر الحوثيين.
وجاء هجوم الخراز ردًا على إجابة المذحجي في أحد اللقاءات حين سُئل: "كيف لم تنتبه النخبة المدنية اليمنية لخطر الحوثي؟"، فأجاب: "لم نكن نقرأ!" — وهي عبارة وصفها الخراز بأنها صادمة ومضللة وغير مقبولة من شخصية تقود مركزًا بحثيًا تتغذى تقاريره على تمويل ودعم من الدول الغربية، وتُستخدم لاحقًا كأدوات ضغط دولية تصبّ في مصلحة مليشيا الحوثي.
وفي منشور مطوّل على حسابه بموقع إكس، وجّه الخراز تساؤلات لاذعة لماجد المذحجي قائلًا: "فلنفترض أنك لم تكن تقرأ بين 2000 و2011، لكن هل غفلت أيضًا عن المسوحات السرية التي نفذتها مليشيا الحوثي في 2013 بمساعدة منظمات وأبحاث من خلف الستار؟".
وأضاف مستنكرًا: "هل فاتك سطو الحوثيين على الدولة في 2015؟ وهل تجاهلت اتفاق استوكهولم في 2018، ولم تكن جزءًا من الضغط لتوقيعه؟".
الخراز لم يكتفي بذلك، بل ذكّر المذحجي بموقفه المعلن عام 2020 حين عارض تصنيف إدارة ترامب للحوثيين كجماعة إرهابية، وشنّ مع زملائه في مركز صنعاء – من بينهم فارع المسلمي ورأفت الأكحلي – حملة شرسة ضد القرار، تحت ذريعة "الأزمة الإنسانية".
وتابع الخراز مهاجمًا: "من الذي نظّم مؤتمرات السلام الزائفة وجلب قيادات حوثية إلى أوروبا وصدّرهم للعالم كأصوات محايدة؟ ومن الذي استضاف جمال عامر - وزير خارجية الحوثيين الحالي- في مؤتمر السلام بهولندا عام 2023؟".
ثم أضاف ساخرًا: "حتى تغريدة فارع المسلمي في 2024، وهو يتندّر على تصنيف كندا للحوثيين، لم تمر عليك؟ء".
وفي ختام هجومه، استعار الخراز المثل المغربي الشهير: "عشر سنوات ما كاين والو"... عشر سنوات لم تقرأ، فمتى تقرأ؟.
وفي منشور سابق له، أعاد الخراز إثارة قضية التمويلات المشبوهة التي تتلقاها مؤسستا "مواطنة" - تابعة للجناح الناعم لمليشيا الحوثي رضية المتوكل- و"مركز صنعاء" من مؤسسة "المجتمع المفتوح" التابعة لرجل الأعمال اليهودي الأمريكي جورج سوروس.
وأشار إلى أن هاتين المؤسستين فقط دون سواهما في اليمن تتلقيان تمويلًا سنويًا مباشرًا من سوروس بقيمة 200 ألف دولار لكل مؤسسة، وهو ما يفتح بابًا واسعًا للتساؤل حول طبيعة الدعم و"توجيه" السياسات البحثية بما يخدم أجندات خارجية.
وأكد الخراز أن هذه المعلومات موثقة ونُشرت سابقًا في كتاب رقم 1، وتقرير خاص تحت عنوان "شرعنة مليشيا الحوثي"، إلى جانب منشورات أخرى أبرزها ما نشره في مايو 2024 بشأن علاقة مؤسسة مواطنة برجل الأعمال سوروس.
وختم بالقول: "هذه مجرد عينة... وما خفي كان أعظم. #لن_نصمت #وين_الفلوس".