تجددت الاشتباكات العنيفة، اليوم السبت، في السويداء، وذلك بالتزامن مع إعلان الرئاسة السورية وقف إطلاق النار الشامل.
وقال المرصد السوري لحقول الإنسان، إن الاشتباكات تجددت في "الأحياء الغربية لمدينة السويداء بين مسلحين من أبناء العشائر من جهة، ومقاتلين محليين من أبناءالطائفة الدرزيةمن جهة أخرى، وذلك عقب خرق اتفاق وقف إطلاق النار الذي تم التوصل إليه برعاية دولية".
وأضح أن "التصعيد الجديد يأتي في وقت بدأت فيه قوات تابعة للأمن العام بالوصول إلى محيط مدينةالسويداء، في إطار تنفيذ بنود الاتفاق الذي تبنته الدول الضامنة، ويهدف إلى خفض التصعيد وضبط خطوط التماس".
وتابع أن أحد أبرز بنود الاتفاق ينص على نشر حواجز للأمن العام خارج الحدود الإدارية للمحافظة، بهدف منع تسلل أيمجموعات مسلحةإلى داخل السويداء.
ووفقا لمصادر المرصد، فقد ارتفعت حصيلة الضحايا إلى 940 قتيلا منذ اندلاع المواجهات قبل 7 أيام، غالبيتهم من المدنيين، وسط مخاوف من انهيار كامل للهدنة وعودة الاشتباكات على نطاق أوسع.
وفي وقت سابق من السبت، أعلنت الرئاسة السورية، وقفا فوريا وشاملا لإطلاق النار في السويداء، فيما بدأت قوات الأمن الداخلي بالانتشار في المدينة.
وحثت الرئاسة السورية جميع الأطراف على الالتزام بوقف إطلاق النار وإنهاء الأعمال القتالية في جميع المناطق على الفور.
وحذرت الرئاسة السورية من أي خرق لوقف إطلاق النار، وقالت إنه سيكون انتهاكا للسيادة.
وشهدت السويداء، خلال الأيام الماضية، مواجهات دامية بين عشائر وفصائل محلية أسفرت عن مقتل 940 شخص، بحسب المرصد السوري لحقوق الإنسان.